على باب الله

لي عطا الله عطاه البݣرة ضربت و لفحل داه مولاه

المصطفى كنيت

الاغلبية اصبحت جاهزة، و لم يعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية إلا مسالة وقت.

لقد أخرج أخنوش الاتحاد الاشتراكي من الباب،  ولم يلتفت لصرخات إدريس لشكر، و لا لاستعداد محمد ساجد ( الاتحاد الدستوري) لمواصلة التجربة بدون قيد و لا شرط،  و اسقط من حساباته تماما الحركة الشعبية، بما في ذلك امينها العام من على راس جهة، و اما بقية الأحزاب، فاستقبل امناءها العامين، في إطار المشاورات، من باب المجاملة، و على رأي المثل: " لي عطا الله اعطاه البݣرة ضربت و لفحل داه مولاه".

وستتشكل الحكومة بأغلبية ثلاثية الأبعاد: التجمع الوطني للأحرار، الحاضر في اغلب الحكومات، والاستقلال، الذي يظهر فيها ويختفي، والأصالة والمعاصرة، الذي سيجرب حظه مع السلطة التنفيذية لأول مرة.

ولعل السؤال هو ما الذي ستحبل به هي التجربة، و هل ستنجب عجلا ( ليس كذاك الذي صنع السامري)، ام عجلة ستكبر لتصبح بقرة، قد تتشابه مع قريناتها، فنضيع وسط الالوان.

و لهذا الوسط اغنية جميلة لنجاة الصغيرة، لكنها محزنة لا نتمنى ان تحدث للحكومة القادمة، فتتوقف في وسط الطريق، وتصل الى النهاية قبل النهاية، ذلك ان الغد يبقى دائما "بِظَهْرِ الغيب.. وكمْ يَخيبُ الظَنُ في المُقْبِلِ".

ولا نريد ان يخيب ظن الناخبين في الحكومة المقبلة، خاصة مع الوعود "الكبيرة" التي أطلقتها او ان تدير ظهرها لمن وضعوا الثقة فيها ومنحوا أحزابها أصواتهم و بنوا المستقبل على تلك الاماني.

و لقد غرت "الأماني" الانتخابية بعض الناس، لكنهم تعرضوا الى الغدر ممن وضعوا الثقة فيهم.

لذلك نرجو من الله ان يكون "فم الاغلبية ݣد ذراعها"، و تحقق ما وعدت به الناخبين،  وان لا تقتل أمانيهم بطريقة منحطة.