قضايا

"حاجب" لم يعد شأنا وطنيا بل قضية ارهاب بأبعاد دولية

عبد العزيز المنيعي

أثار محمد حاجب، في الفترة الاخيرة انتباه الصحافة الدولية، بعد أن وقفت على حجم الضجيج الذي يحدثه هذا الارهابي بفيديوهاته المتعددة، والتي لا موضوع لها سوى التحريض ومحاولة نشر الأفكار المتطرفة والدعوة إلى القيام بأعمال عنف.

ويواظب "محمد حاجب" مند مدة ليست بالهينة،  وبشكل مرضي على الاساءة إلى وطنه ومؤسسات وطنه وكل من له علاقة بالانتماء والغيرة على البلاد والعباد.

بالنسبة للصحافة الدولية، دعوات "حاجب" ليست مجرد "تهويش"، بل فيها بذرة شر، ودليل واضح على وجود أفكار متطرفة داخل أوروبا، خاصة أنه يحتمي بألمانيا وينشط بها تحت ذرائع وتوصيفات مختلفة.

لذلك، فإن "حاجب" اصبح شأنا  دوليا لأنه يمثل جيلا من المتطرفين الذين يصولون ويجولون في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مرأى من السلطات الامنية للدولة التي يحتمي بها.

امام هذا المعطى دخلت الصحافة الدولية على الخط، بعد أن طال استفزازه الجميع دون استثناء، فتهديده يشكل دليلا على تفشي فيروس التطرف.

وفي هذا الإطار، عبرت صحيفة اجنبية في تقرير مفصل لها عن استغرابها من عدم قيام السلطات الألمانية بأي موقف رسمي بشأن ما يروجه، وتوقفت مليا عند تلك الدعوات التي اطلقها بخصوص تنفيذ عمليات إرهابية في المملكة المغربية.

و وصفت الصحيفة تلك التصريحات بـ”الخطيرة” و”الصادمة”، ولم تخف اندهاشها من عدم تحرك سلطات ألمانيا للبحث في فحوى هذه الرسائل الإرهابية.

وقالت في مقالها المخصص لـ "حاجب"، إن هذا المعتقل السابق بتهمة الإرهاب، دعا في مقطع فيديو بث على قناته على موقع يوتيوب في أوائل مارس، الذين يرغبون في إنهاء حياتهم إلى القيام بذلك (بشرف)؛ إذ بدلا من أن تقتل نفسك، نفذْ هجمات انتحارية”.

وركزت الصحيفة على الرسائل العنيفة التي تتضمنها الفيديوهات التي يبثها على قناته، من بينها قوله: “إذا تغلبت على الخوف من الموت إلى درجة الرغبة في إنهاء حياتك، فافعل ذلك كرجال ونساء جديرين بهذا الاسم.."، مشيرة إلى أن “حاجب يعيش حياة عادية في ألمانيا على الرغم من طبيعة الخطاب الذي يصدره عبر قناته التي تضم عددا من الفيديوهات العنيفة”.

 وفي نفس السياق أكدت صحيفة "لابروفينسيا" الاسبانية،  أن "محمد حاجب" يعمل على نشر الفكر الإرهابي المتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحث الشباب على التمرد ضد المؤسسات الرسمية للدولة المغربية، بالاضافة إلى استهداف مصالح الدول الغربية رغم أنه مقيم بالديار الألمانية، دون إغفال سعيه من أجل تخريب الدول العربية.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن "حاجب" عُرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكونه نشيطا للغاية، خاصة في مسألة الترويج للإرهاب والتحريض عليه بشكل جنوني عبر صراخه الدائم في فيديوهاته ولايفاته.

 كانت القناة الفرنسية M6، قد خصصت حيزا وافيا ضمن برمجتها، لشريط وثائقي صادم جدا، كشف عن تفاصيل الحياة الهادئة التي ينعم بها الإرهابيون في ألمانيا دون متابعة.

وطبعا يوجد من بين هؤلاء، "محمد حاجب" الذي يعتبر انشطهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة يوتيوب الذي يبث من خلاله فيديوهات كلها كراهية وتطرف ودعوات عدمية.

القناة الفرنسية M6 من خلال التحقيق التلفزي الصادم، فضحت كيف يعيش مقاتلوا "داعش" حياة هادئة، في ألمانيا على مرأى ومعرفة السلطات الألمانية.

بكل بساطة، كشف التحقيق وكم المعلومات التي ظهرت فيه، أنه إذا ما تم تجميعها فإنها تفضي إلى هذا الوضع "حياة هادئة للإرهابيين" في ألمانيا.

الاكيد أن استيقاظ الصحافة الدولية على ما يشكله "حاجب" من تهديد ليس متأخرا وإنما جاء في الوقت ما قبل الميت بقليل، بعد أن كان المغرب وحده يواجه  أشباهه الذين يتخذون من اوروبا حصنا لهم ويتمتعون بنعيم الحياة الهادئة والهانئة وهم يحملون في نفوسهم الكثير من الدمار والعطش إلى الدماء..