على باب الله

عراضت لخلا تتوصل للدار

المصظفى كنيت

ليس لدى أحزاب التحالف الثلاثي ما تقدمه على الموائد التي وعدت بها  الناخبين، بعد أن حصلت على مفاتيح المطبخ الحكومي.

و على راي المثل الشعبي:" عراضت لخلا تتوصل للدار".

و عندما حل الضيوف وجدوا  أن Menu  البرنامج الحكومي و مشروع القانون المالي فارغ مما تشتهي الأنفس من الاطباق، و أن الوجبات مجرد مرق بائت بلا طعم أو مذاق، و أن عليهم أن " يدخلوا الصف"، و ينضبطوا لإدارة الضرائب و الأسعار و محطات الوقود و يسيروا على خط مستقيم من دون أن يقولوا " اح"...

هذا ما وعدتهم به الحمامة،  التي يبدو انها تغني فوق فرع غصنها المياد.

و لهديل الحمام عدة دلالات في ثقافتنا الشعبية، لكن يبدو ان الناس ما عادوا يفقهون في تلك المعاني.

و نرجو من الله أن يحد من البأس، و أن يظل الحمام رمزا للسلام، كما كان، و شاء  الله له أن يكون، و أن تفي الأحزاب الثلاثة بوعودها، لا أن يخرج وزير بدون انتماء سياسي، ليمحو بجرة قلم تلك الأماني التي بنتها الشعارات الانتخابية، من التعاقد إلى التقاعد...

و يبدو أن الميزان فقد توازن كفتيه، و حير أمره رئيس الحكومة عزيز اخنوش نفسه، فنزار بركة في الأغلبية، لكن الفريق النيابي في المعارضة، أما الجرار فقد توقف هدير محركه تماما بمجرد أن تسلم الحقائب.

و قد عشنا حتى رأينا حكومة لا تستطيع الدفاع عن قراراتها، و تكلف بهذا المهمة موظفين، يبدو أنهم أكثر قدرة على إقناع المواطنين من الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي يُحضر إلى جانبه، بعد كل مجلس حكومي، الوزراء لتلاوة العروض التي تقدموا بها... فقط وتنتهي مهمته.

و أخشى أن نصبح أغرب من الأيتام ... مع هذه الحكومة، التي يبدو أن عمرها قد لا يطول، وكما يقول المثل الشعبي:" طويلة العمر تتعيش"، لكن خمس سنوات طويلة جدا.

و نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يأتي بما فيه الخير لهذه الأمة، التي صمدت 14 قرنا من دون أن ينال منها مكر عدو ولا دسائس ماكر، فلهذه البلاد ضمانها الذين يحرسونها من أيادي اللئام.