قضايا

معركة فتح الحدود بين أخنوش وأيت الطالب.. الشجرة التي تخفي الغابة

إدريس شكري

استعرت معركة فتح الحدود  بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت طالب .

وكان أخنوش يطمح إلى إزاحة وزير الصحة من هذا المنصب، وتعويضه بالكاتب العام للوزارة في التعديل الحكومي لـ 2019، لولا أن الأخير تورط في فضيحة أخلاقية بعد إقدام سيدة على محاولة الانتحار من نافذة غرفة فندق كان يقيم به حيث توبع أمام المحكمة بتهمة عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، و حجز غرفة بفندق بهوية غير صحيحة، وذلك بعد أن تنازلت زوجته عن متابعته بتهمة الخيانة الزوجية.

وحتى لما فاز حزب التجمع الوطني للأحرار وترأس أخنوش الحكومة، فإن أيت الطالب عاد إلى الوزارة بعد سبعة أيام من شغل نبيلة الرميلي للحقيبة حيث أقدمت على تقديم استقالتها من المنصب لصعوبة الجمع بين الوزارة وعمودية مدينة كبيرة كالدار البيضاء.

اليوم تدور معركة صامتة بين رئيس الحكومة وأيت الطالب، داخل اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتتبع الحالة والوبائية، التي تستند في قراراتها على توصيات اللجنة العلمية، إذ يستعجل أخنوش فتح الحدود بينما يلح وزير الصحة على الاستمرار في إغلاقها رغم أن بعض أعضاء اللجنة العلمية لا يرون مبررا للاستمرار في إغلاقها.

و يستند أخنوش، الذي لا يكن أي ود لأيت الطالب، الذي رفض ارتداء لون حزب التجمع، إلى رؤية اقتصادية، ستعجل بانتعاش اقتصادي في قطاعات حيوية، بينما يدفع أيت الطالب بضرورة اليقظة والاستمرار في الإغلاق إلى غاية وضوح الرؤية بخصوص فيروس "كورونا" ومتحوراته.

وهذه ليست نقطة الخلاف الوحيدة بين أيت الطالب وأخنوش.