قضايا

اللعبة القديمة..

سعد كمال

اتهم حزب التجمع الوطني للأحرار حزب "البام" بالضلوع في الحملة ضد رئيس الحكومة:" أخنوش ارحل"، هذا ما تكتبه اليوم جرائد إلكترونية مقربة من رجل الأعمال، الذي يبدو أنه يعيش عزلة قاتلة، بعد أن حاصره "الهاشتاغ"، الذي يسري كما تسري النار في الهشيم.

طبعا، لم يجد أخنوش ما يدافع به عن نفسه، فهو يلوذ بالصمت، لا يقدم ولا يؤخر، وحتى الذين يتولون الدفاع عنه، يصبون المزيد من الزيت فوق النار.

اليوم يتهم أخنوش "البام" ...يريد أن يجعله طرفا في الحملة ضده، رغم أنه حليفه في الحكومة، و يقصف وزراءه بل يسحب منهم حتى بعض الاختصاصات كما وقع في برنامج" فرصة"، أو التعامل بلغة متعالية آمرة مع الوزيرة ليلى بنعلي، التي قالت إن الوزارة تفكر في إعادة تشغيل لا "سامير".

لسان حال أخنوش يقول:" إلا لا سامير".

فهل هذا مؤشر على قرب نهاية التحالف، خاصة وأن أخنوش يوجد في وضع الجالس بين كرسيين بين رئيس الحكومة و رجل الأعمال؟

في بلاغ مكتبه السياسي الأخيرة، بدا "البام" أقرب إلى  المطالب الاجتماعية، وفي بلاغ الاغلبية قفز التحالف الثلاثي عن هذه القضية ولم يتناول مسألة غلاء المحروقات، وهو ما يفسر "الهيمنة" التي يعامل بها أخنوش حلفاءه، الذين لا يشركهم في الكثير من القرارات.

بعد 8 شتنبر الماضي استسلم "التراكتور" إلى إغراء الحقائب الوزارية، فاعتقد عزيز أخنوش أنه وضع الجرار في مرآب الحكومة، وانتهى الأمر، لكن الحزب لا يمكن أن يتحمل مسؤولية تدبير كارثي للعديد من القطاعات، التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه.