قضايا

"الذويبة" و الخروف الرقمي

المصطفى كنيت

ظهرت سناء العكرود في وصلة إشهارية لوزارة العدل بعد أن  اختارتها كوجه إعلاني لها بخصوص مشروع التحول الرقمي للادارة

عادي أن تظهر "الذويبة" باعتبارها ممثلة، أدت أدوارا جريئة، في إشهار، لكن ما ليس عاديا هي أن تنحدر من مدينة تارودانت التي يرأس وزير العدل مجلسها البلدي.

في السياسة كما في الإعلام ينبغي تجنب "الشبهات"، لأن هذا اللقاء القبلي المحض، يدفع إلى التساؤل عن الكيفية التي مرت بها هذه "الصفقة"، وهو أمر يمكن تفاديه لو أنها كانت معلومة عند باقي الفنانين، حتى لا يفاجئوا بـ "الذويبة" تمسك بخناق خروف سمين يعلف على نفقات المال العام.

اللهم لا حسد، فمن حق الفنان أن يعيش، والإشهار هو أحد أبواب الرزق، ولا شك أن باب الوزارة ليس مفتوحا أمام كل طالبي الرزق، غير أنه على ما يبدو، اختار الوزير أن "ينعم" على من يريد ببعض ميزانية التواصل، في غفلة من الباقي.

في هذه الحالة سيكون على سي عبد اللطيف وهبي أن يصدر توضيحا حتى تطمئن قلوب الناس، فكل النفوس تشتهي أكل "الكتف"، طبعا ليس لأنهم "تالفين" لأن المثل الشعبي يقول:" لي تلف يشد الكتف"، ولكن لأن هذا المنطق "القبلي" لا يليق بتدبير الشأن العام.

هذه ليست زلة لسان، ولكن سي وهبي وقع هذه المرة في زلة تبذير المال العام.