على باب الله

قطة "لحبيب" ومش "كبور"

المصطفى كنيت

يُنتج "الحليب الجيد" القطط السمينة... أما قطة "لحبيب" فيبدو أنها سقطت بين يدي "كبور"، فتحولت إلى سلسلة عالمية، نهضم بها "حريرة" الأسعار، و نتحمل بها جريرة أحد برلمانيينا الكرام

ولا أظن أن الذي تحدث عن إدخال قطته إلى البرلمان، كان مزاحا، بعد أن استظل بظل القبة، وأتى بالعائلة كلها لتعتمر تحت سقف المؤسسة التشريعية، بعد أن طاف على الكثير من الأحزاب.

 غير أنه وعلى رأي المثل:" عراضت الخلا تتوصل المحال"، وها هي الفضيحة تصل إلى الصحف العالمية.

فقد اعتقد الرجل، بعد أن أخذته العزة بالإثم، متفاخرا، أن هذا الأسلوب قد يقنع مستثمرين من إسرائيل، بالثقة فيه، ويشكل حافزا لهم على المغامرة، مع شخص اعتاد توزيع قطع جبن الأبقار  على كل القطط "الجائعة"، التي تتمسح بأضرحة أولياء الله الصالحين، أو تجلس عند عتبة أبي العباس السبتي "مولى باب الخميس"، الذي كان رمزا للعطاء والسخاء، وأسس مذهبا في الإحسان، ليس من أجل دخول البرلمان أو إدخال القطط إليه.

ولو أن "حبيبنا" علم ما سيخرج من جب هذه القطة، لفعل بها ما فعل بطل قصة "القط الأسود" لإدغار ألان بو، وفقأ عينها حتى لا يعود يفكر في إدخالها إلى البرلمان.

و في ثقافتنا الشعبية:" المش تيطلب العمى لمولاه"، وفي تفسير ذلك، حتى يأكل معه في الماعون، و لعل الله استجاب لدعاء هذه القطة المدللة، فعمت بصيرة صاحبها، ولن ينفعه في استجراع نظره كل التوضيحات أو بيانات الحقيقة.