تحليل

تصريحات فيانتينو التي لم تنزل بردا ولا سلاما على رأس الغرب

عبد الحكيم نوكيزة

 

وأخيرا عثرنا على مسؤول اوربي متربع على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، يقاسمنا مؤاخذاتنا على الغرب ، ويقرأ سلوك الغرب تجاهنا من نفس الزاوية التي نعتقد انها المنظور الاكثر عدلا.

فقد خرج جياني فيانتينو ، السويسري ذو الاصول الايطالية، ورجل القانون والسياسة الملم بلغات العالم الحية  بما فيها لغتنا الجميلة ، بتصريحات لم تنزل بردا ولا سلاما على رأس الغرب صباح هذا اليوم ، متهما الدول الغربية بالنفاق في تحاملها على قطر بخصوص قضية العمالة الأجنبية، وفي تقييمها لاوضاع العمال في العالم.

 الجميل في شهادة جياني فيانتينو هذه ، أنها مزجت بين مشاهدات يومية مشاعة، لمعاناة الباحثين عن فرصة عمل من اجل الحياة سواء في احضان الدول الغربية او مآسي العبور .

في هذا السياق ذكر صهرنا من زوجته اللبنانية لينا الأشقر ،الدول الغربية بأن قطر هي من فتحت ابوابها للعمالة الاجنبية حين اغلق الغرب في وجهها الأبواب.

إنها شهادة شجاعة من مواطن اوربي ،نعتقد انه سيؤدي عنها" الضريبة المستحقة " يوما ما، لكن هذا لا ينبغي ان ينسينا ايضا ، بان امام الدول العربية الكثير مما ينبغي القيام به لطي صفحة الظلم وهضم حقوق العمال وغير العمال ،فشهادة فيانتينو ينبغي قراءتها في اتجاه التشجيع على القطع مع مظاهر العبودية والاستغلال ،وليس باتجاه تكريس سياسة النبلاء والعبيد.