امرأة

دار الأمومة بجماعة التوامة، النهوض بصحة الأم والطفل في صلب أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

كفى بريس (و م ع)

تعكس دار الأمومة بجماعة التوامة، التابعة لإقليم الحوز، الانخراط المستمر والفاعل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بصحة الأم والطفل، والحفاظ عليها.

وتتوخى هذه الدار، التي تندرج في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، تقريب الخدمات الصحية من الأمهات الحوامل، والرفع من نسبة الولادات في الأوساط الصحية المراقبة، وكذا استقبال وإيواء الحوامل قبل وبعد عملية الوضع.

كما تندرج دار الأمومة بجماعة التوامة، المشيدة على مساحة 506 أمتار مربعة، وتتكون من مرافق إدارية وأربع غرف خاصة بالنساء، وغرف أخرى خاصة بالمنشطات، ومطبخ ومطعم، بالإضافة إلى مرافق صحية، في إطار الجيل الجديد من المبادرات التي برمجتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، والتي تروم ضمان تتبع أفضل لصحة الأم والمواليد الجدد، وتتبع الحمل في ظروف آمنة وناجحة، وذلك تحت مراقبة طبية صارمة.

وتهدف الدار، التي شرعت في تقديم خدماتها منذ سنة 2012، وتتولى تسييرها جمعية (دعم الخدمات الصحية بالتوامة)، إلى تقليص عدد وفيات الأمهات والمواليد الجدد بالمناطق المستهدفة والرفع من نسبة الوافدات من المناطق البعيدة والصعبة الولوج.

كما تقدم دار الأمومة التوامة، التي تستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وشركاء آخرين ممثلين في مؤسسة التعاون الوطني، والمجلس الإقليمي للحوز، ومنظمة اليونيسيف، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والجماعات المستفيدة من خدماتها، فضلا عن الجمعية المسيرة لها، خدمات الإيواء والإطعام، والتحسيس والتوعية الصحية والتوجيه والدعم الاجتماعي والنفسي للنساء، وكذا المواكبة.

وقالت مديرة دار الأمومة بالتوامة، نعيمة الأحيان، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدار تقدم العديد من الخدمات الصحية للنساء القاطنات في الأماكن البعيدة ذات المسالك الوعرة، مضيفة أن الدار لا تكتفي باستقبال النساء الحوامل، بل تقوم بحملات تحسيسية في مجال صحة الأم والطفل بالدواوير التابعة لجماعة التوامة.

وأوضحت الأحيان أن الدار تستقبل النساء قبل وضعهن بأيام، وفي بعض الحالات تستقبلهن قبل الولادة بشهر، خصوصا إذا كانت المرأة تقطن بمنطقة تكسوها الثلوج ويصعب عليها الوصول إلى الدار مبكرا، مبرزة أن تسع جماعات تستفيد من خدمات الدار.

من جهته، قال رئيس جمعية (دعم الخدمات الصحية بالتوامة)، الحسين أهرو، في تصريح مماثل، إن الجمعية تركز على دور الوسيطات الجماعاتيات بجماعة التوامة، مضيفا أن الدار تتوفر على 30 وسيطة يغطين تراب الجماعة، تم تكوينهن تحت إشراف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وأبرز أن دور الوسيطات يتمثل في مراقبة صحة الأم والطفل وتتبع الحمل إلى غاية الوضع، وكذا تتبع عملية تلقيح الطفل من الولادة حتى بلوغه 15 سنة، مشيرا إلى أن الوسيطات يقمن، أيضا، بالتوعية والتحسيس والتنسيق مع أطر دار الأمومة من أجل ضمان ظروف صحية آمنة للأم والطفل.

من جهتها، قالت المقتصدة بدار الأمومة التوامة، خديجة ايبازان، إن الدار تنظم عدة أنشطة لفائدة النساء الوافدات عليها، مشيرة إلى أن هذه الحملات تتعلق بالتحسيس حول كيفية التداوي في فترة ما بعد الولادة ونصائح حول تغذية الطفل، وكذا أهمية الرضاعة الطبيعية.

وخلصت ايبازان إلى أن الحملات التحسيسية التي تنظمها دار الأمومة بجماعة التوامة تشمل، بصفة عامة، نصائح تهدف إلى حماية صحة الأم والطفل.