أقيم الأحد بدكار ، الحفل الرسمي للدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية، وهي تظاهرة تقام تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس ، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال ، وذلك بمشاركة مئات من المريدين والعديد من الشخصيات الدينية وممثلي طوائف أخرى ، إلى جانب وفد مغربي مهم.
وكانت أنشطة الدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية ، المخصصة للعالمين المسلمين تييرنو سايدو نورو تال وتييرنو مونتاغا أحمد تال (من قدماء الأسرة العمرية) ، قد انطلقت الجمعة بمسجد الشيخ عمر فوتييو تال الكبير الواقع بكورنيش دكار وذلك بعد سنتين من التوقف بسبب وباء كوفيد 19 .
وشارك في الحفل الرسمي للزيارة السنوية العمرية المنظم بالساحة الكبرى بالمسجد العمري بدكار ، وفد مغربي ضم عبد السلام لزعر ولحسن إد سعيد عضوي المجلس الأعلى للعلماء ، وسعيد شبار ، رئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال ، ولحسن بن إبراهيم السكنفل ، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة ، ومصطفى زمهانة ، رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة ، وسفير المغرب بالسنغال، حسن ناصيري.
وحظي أعضاء الوفد المغربي باستقبال من قبل خادم الحضرة التيجانية العمرية ، الشيخ محمد مدني تال ، رئيس رابطة علماء السنغال ، وذلك قبل الحفل الرسمي الذي توج أنشطة الدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية .
وبهذه المناسبة ، أبرز الشيخ محمد مدني تال ، الروابط القوية التي تجمع المغرب بالأسرة العمرية ، مؤكدا في هذا الصدد ، انه خلال فترات صعبة من تاريخ هذه الأسرة، كانت المملكة المغربية الداعم الوحيد والحليف لها.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء ، أبرز السفير المغربي قوة الروابط التي تجمع هذه الأسرة والمملكة المغربية ، مذكرا بمختلف مظاهر هذه العلاقة وخاصة منذ توقف جلالة المغفور له محمد الخامس بمطار دكار في نونبر 1955 في طريق عودته من المنفى من مدغشقر . ونقل الدبلوماسي المغربي تحيات الملك إلى الزعماء الدينيين وكافة أتباعهم .
واختتم اللقاء برفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل بان يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس ، ويكلل بالنجاح مبادراته النبيلة وأعمال جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين.
وجرى الحفل الرسمي للدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية والذي افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، بحضور وفد وزاري سنغالي ضم بالخصوص ، وزير التربية الوطنية ، شيخ عمر أني ، ممثلا للرئيس السنغالي ، ماكي سال ، ووزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج ، آيساتا تال سال ، ووزير التجارة والمقاولات الصغرى والمتوسطة ، والمتحدث باسم الحكومة، عبدو كريم فوفانا ، ووزير البيئة والتنمية المستدامة والانتقال الإيكولوجي ، أليون ندويي ، وكذا ممثلي كافة الأسرة الصوفية بالسنغال.
وضم هذا التجمع الديني الكبير تخليدا لذكرى العالمين تييرنو سايدو نورو تال ، وتييرنو مونتاغا أحمد تال ، المئات من المسلمين قدموا من جميع مناطق السنغال والبلدان المجاورة وخاصة مالي وموريتانيا وغامبيا وغينيا .
واشتمل برنامج الدورة 43 للزيارة السنوية العمرية على أداء الصلوات ، إلى جانب عقد لقاء دولي حول موضوع ” عوامل اختلال قيمنا : ما هي الوصفات الإسلامية والأخلاق المدنية من أجل تماسك اجتماعي وعيش مشترك أفضل ” .
يشار إلى أن أعضاء الوفد المغربي أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الكبير للشيخ عمر فوتييو تال ، رفقة الرئيس السنغالي ماكي سال ، وبحضور أتباع الأسرة العمرية وطوائف صوفية أخرى.