ينتظر أن تعرض الخادمة ضحية تعذيب اليوم الاثنين على الطبيب الشرعي. ويعول على تقرير الطبيب الشرعي أن يحسم في جوانب مختلفة تكون أساسا لتوجيه الشبهات إلى الجهة المتورطة في التعذيب.
ومجمل تقارير التدخلات الطبية التي أنجزت للخادمة في الأيام الماضية داخل مصحة بالبيضاء، تكلفت بتشخيص حالة الضحية وقدمت لها العلاجات والتدخلات الطبية الضرورية المستعجلة، وإرجاء أخرى بسبب وجود التهابات، سيما بالأنف.
ودخل مولاي الحسن الداكي رئيس النيابة العامة، على خط القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام، بعد كشفها في مواقع التواصل الاجتماعي. وصدرت تعليمات بفتح تحقيقات قضائية، أنيطت بالمركز القضائي للدرك الملكي ببوزنيقة، تحت إشراف الوكيل العام للملك بالبيضاء.
واهتزت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، أواخر الأسبوع الماضي، على وقع قصة خادمة تعرضت لأبشع أنواع التعذيب والاستغلال من طرف مشغليها.
الشابة كنزة، ابنة القرية التي اختارت العمل كمساعدة بالبيوت لمساعدة والدتها بعد وفاة والدها، قبل أن تقودها الصدفة الى العمل لدى عائلة ضواحي مدينة الدار البيضاء.
وكشفت “كنزة” في تصريحاتها، أنها اشتغلت لدى العائلة المذكورة شهر يناير الماضي، مشيرة الى أن صاحبة المنزل تدعي أنها “قاضية تحقيق”، كما أنها تدعي بأن زوجها مسؤول في الجهاز العسكري برتبة “كولونيل”.
وحكت كنزة عن تعرضها لأبشع أنواع الاستغلال والتعذيب من ضرب وإهانة، مضيفة أن مشغلتها كانت تتعمد تعرضها للاعتداء الجسدي والنفسي باستمرار بالضرب وقص شعرها وحرمانها من النوم واجبارها على القيام بمهام منزلية صعبة وبشكل متواصل.
وأضافت كنزة، أن صاحبة المنزل كانت تحرمها من الخروج خارج المنزل، كما كانت تتعمد حرمانها من راتبها الشهري باستمرار.
وأكدت كنزة، أنها استغلت أول فرصة للهروب من “معتقل” مشغلتها، حيث تعاني الى حدود الساعة من جروح واصابات متفاوتة الخطورة استدعت نقلها الى مصحة خاصة لخضوعها لتدخل جراحي مستعجل.