نتيجة صادمة.
هذه مقارنة بين ما جناه المغرب من إنتاج الفوسفات وما جنته الجزائر من إنتاج النفط والغاز، سنة 2023.
لنحاول متابعة الأرقام بتركيز.
وصل سعر الفوسفات الخام في السوق العالمي، في نهاية شهر فبراير 2023، إلى 322 دولاراً للطن.
المغرب أنتج 35 مليون طن من الفوسفاط سنة 2023.
وقيمة هذا الإنتاج في السوق العالمي تساوي 11 مليار و27 مليون دولار.
الناتج المحلي الإجمالي المغربي قدّر بـ 385 مليار و 84 مليون دولار عام 2023 حسب البنك الدولي.
أي أن الفوسفات يشكل نسبة لا تتجاوز %2,92 من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.
أي أن لفوسفات ليس هو دعامة الاقتصاد المغربي.
97,08% من الناتج المحلي الإجمالي في المغرب تأتي من قطاعات أخرى، تتمثل في الزراعة والصناعة والخدمات.
الجزائر أنتجت في سنة 2023 ما يعادل 194 مليون طن مكافئ من النفط الخام.
أي أنها أنتجت مليار و416 مليون و200 ألف برميل.
وسعر البرميل من النفط الخام كان سنة 2023 في حدود 70 دولار.
أي أن الجزائر جنت من النفط الخام سنة 2023 مبلغ 99 مليار و134 مليون دولار.
سنة 2023، قيمة ما أنتجه المغرب من الفوسفات هي 11 مليار و 27 مليون دولار.
وفي نفس السنة قيمة ما أنتجته الجزائر من النفط هي 99 مليار 134 مليون دولار.
سنة 2023 صدرت الجزائر 52 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، محتلة الرتبة السابعة عالميا حسب آخر تقرير للاتحاد الدولي للغاز
International Gas Union
الغاز الطبيعي الجزائري هو من نوع Gaz H.
سعر المتر المكعب من هذا الغاز الطبيعي وصل في الأسواق العالمية سنة 2023 إلى 2،13 دولار للمتر المكعب.
أي أن المبالغ التي جنتها الجزائر من صادراتها من الغاز الطبيعي 110 مليار و76 مليون دولار.
إذن إجمالي ما جنته الجزائر سنة 2023 من إنتاجها للنفط والغاز هو 209 مليار و210 مليون دولار.
الناتج المحلي الإجمالي للجزائر سنة 2023 حسب صندوق النقد الدولي بلغ 224107 مليون دولار، أي 224 مليار و107 مليون دولار.
أي أن إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الجزائر يشكل
93,35 % من الناتج المحلي الإجمالي للجزائر.
هذا يعني أنه لو لم تكن فرنسا قد اكتشفت حقول البترول والغاز في الجزائر الفرنسية، لكانت الجزائر اليوم تعيش مجاعة فظيعة.
مصيبة.
وهذا ما كان.