مع كل أزمة صغيرة أو كبيرة، وطنية أو محلية، فئوية أو شاملة تعرفها بلدنا سواء كان قدرا ربانيا (زلزال، فيضان،جفاف..)، أو من صنع السياسات نكون أمام فئات متعددة،
-الفئة الأولى، الفئة الصامتة أوغير المهتمة ، فهي فئة لا تبدي رأيا سواء لأنها فقدت الأمل أو لأنها مستفيدة من الوضع
-الفئة الثانية، فئة تدافع عن عدم استغلال الأزمة، سواء لضرب الحكومة أو الحكم.
-الفئة الثالثة، فئة المغاربة الذين يتحدثون انطلاقا من تامغربيت الطبيعية ويدعمون المظلوم والهش والضعيف.
-الفئة الرابعة، فئة السياسيين من داخل المؤسسات (أحزاب المعارضة) الذين يحاولون استثمار الأزمات من أجل الحصول على تموقعات سياسية، أقصى مطالب هاته الفئة محاولة احراج الحكومة أو حتى إسقاطها.
-الفئة الخامسة فئة السياسيين خارج المؤسسات (النهج، العدل والاحسان، بعض السلفيين، بعض الحقوقيين) الذين يحاولون استغلال الأزمة، ليس لإحراج الحكومة بل لتصفية حساباتها مع الحكم.
-الفئة السادسة، فئة الأجندات الحالمة تضم (جهات معادية، يوتبرات وتجار الأدسنس..)، هذه الفئة لا يهمها الأزمة في حد ذاتها بل يهمها تأزيم الدولة ودفعها نحو الفوضى والفتن وترويج الأكاذيب والفيديوهات والصور المفبركة.
كل فئة لها معجمها واستراتيجياتها وآلياتها وقد تتحالف موضوعيا فئة مع فئة، إما لدعم الشرعية أو محاولة سحبها. وطبعا لن تكون أحداث الفنيدق، الحدث الأخير لحرب تكسير العظام بين الفئات التي تدور رحاها على حلبة السوشيل ميديا.