ليس هناك نظام بلغ هذه الدرجة من الحقد والكراهية والعداء تجاه جار وشقيق له هو المغرب، كما بلغه النظام الجزائري. حتى ولو استدعينا كل أطباء العلاج النفسي في العالم لن ينجحوا في استئصال جذور هذا السلوك المرضي الغريب والمحير.
لا شغل للحاكمين وخاصة الجنرالات والأذرع التي يعضدون بها أوهامهم من نظام سياسي رث ودبلوماسية شمطاء وإعلام سخيف ،سوى السعي بكل الوسائل والطرق لتكسير عظام المغرب وطعنه ومعاكسة مصالحه.
آخر فصل من هذا العداء ما عبر عنه مندوب الجزائر اليوم في مجلس الأمن الدولي.. تبا لمن يتنكر للتاريخ والمواقف الشريفة التي وقفها المغاربة تجاه الشعب الجزائري خلال الفترة الاستعمارية . أعتقد جازما لو ساعدت الظروف والإمكانيات والأقدار النظام الجزائري لأحرق المغرب والمغاربة ولذبحهم جميعا.
ويتمنى هذا النظام من أعماقه أن تتسلط كل الكوراث والمصائب والأزمات على المغرب، كما تسلط هذا النظام على الشعب الجزائري. علما أن جزءا كبيرا من المغاربة يحرصون على توجيه الكلام في ماهو حاصل بين بلدين جارين إلى النظام السياسي والجنرالات. تفاديا للتعميم والخلط بين مكونات الشعب الجزائري وبين من اختار خيار التصعيد و إشعال نار الفتن وتغذية الأحقاد.