سياسة واقتصاد

وفد من الباراغواي منبهر بمستوى الدينامية التنموية التي تشهدها جهة الداخلة

كفى بريس

نظم  الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، حفلًا خاصًا على شرف استقبال وفد من الباراغواي خلال زيارته لمدينة الداخلة، تخللته مأدبة عشاء، استعرض خلالها جهود المملكة المغربية في تحقيق التنمية بالأقاليم الجنوبية. كما قدم عرضًا مفصلًا حول مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

ومن جهتهم، أعرب أعضاء وفد الباراغواي عن انبهارهم بمستوى الدينامية التنموية التي تشهدها جهة الداخلة وادي الذهب، مشيرين إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة، كما أكدوا حرصهم على تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.

تأتي هذه الزيارة لهذا الوفد الرفيع، في إطار تعزيز التعاون بين المملكة المغربية ودولة الباراغواي، وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

واختار وفد الباراغواي الزائر لمدينة الداخلة ارتداء الزي الصحراوي التقليدي “الدراعة”، في مشهد يُبرز عمق العلاقات المتينة بين البلدين ويؤكد موقف الباراغواي الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية.

الوفد، الذي ضم شخصيات بارزة مثل  لويس ألبيرتو كاستيغليوني، النائب الأسبق لرئيس جمهورية الباراغواي، و سيزار ديزل جونغانس، وزير محكمة العدل العليا والرئيس السابق للسلطة القضائية، إلى جانب الإعلامي إغناسيو مارتينيز، مؤلف كتاب “نظرة أمريكا اللاتينية حول الصحراء المغربية”، أبدى إعجابه الكبير بالثقافة المغربية الصحراوية وتقديره لحفاوة الإستقبال التي حظي بها في الداخلة.

وفي هذا السياق، قال كاستيغليوني، في تصريح للصحافة عقب لقاء نظم بمقر المركز الجهوي للاستثمار، إن "ما تم تحقيقه من تطور كبير في الداخلة مثير للإعجاب، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، التي منحت الداخلة مكانة متميزة بمؤهلات كبيرة".

  وأضاف أن جهة الداخلة وادي الذهب تتمتع ببيئة استثمارية مواتية للغاية لاسيما مع إطلاق أوراش هيكلية كبرى، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي، مما سيجعل من المنطقة منصة حقيقية للاستثمارات مفتوحة في وجه جميع بلدان العالم.

وأبرز أن المملكة، وتحديدا جهة الداخلة وادي الذهب، من خلال موقعها الاستراتيجي تشكل أفضل بوابة ولوج نحو الأسواق الإفريقية بالنسبة للباراغواي التي تتطلع بدورها لتكون بوابة المغرب نحو القارة اللاتينية وبلدان السوق المشتركة الجنوبية "ميركوسور".