فن وإعلام

عبد الحق الزروالي يختار التفاهة للعودة إلى الأضواء

محمد النعمة بيروك
يعرف الممثل القدير عبد الحق الزروالي أن العودة إلى الأضواء لا يمكن تحقيقها اليوم في زمن التفاهة سوى بتفاهة مماثلة.. من سيشاهد اليوم مسرحية فردية في غمرة الأنترنت؟

 فمن أول لقاء أجراه معه الإعلام الذي تجاهل مسرحياته كثيرا تعمّد الزروالي "الهرتلة" والكلام الفارغ، بعد أن أدرك أن ذلك اللقاء لن يلتفت إليه أحد ما لم يكن فيه "ترند" ما، بل الأكثر من ذلك لن يدعوه أحد للقاء صحفي آخر ما لم تتناول مواقع التواصل الاجتماعي كلامه الغريب واللامنطقي.

وبالفعل، من أول لقاء قال فيه إن المرحوم الطيب الصديقي حدثه من القبر انهالت عليه الدعوات للقاءات صحفية أخرى، وحين تأكد من جدوى من ذلك الكلام الغريب تعمد الغوص فيه أكثر في كل لقاء يُجرى معه، لذلك مبالغته في تمجيد ذاته لا يقصدها بالضرورة بقدر ما يقصد أن يقول إن "الهرتلة" هي الحل الوحيد للعودة للأضواء بعد أن تراجع المسرح، خصوصا المسرح الجاد الفلسفي العميق.

الزروالي إذن يعرف أنه يمزح، والمذيعون يعرفون أنه يمزح، وكثير من الناس يعرف أنه يمزح، وهو يعرف أنهم يعرفون، لكن الغاية تحققت وهي الانتشار والحضور وجلب الأضواء، وقد يساعد هذا في أن يعود البعض إلى مسرحياته القديمة على اليوتيوب، أو يعلم بمسرحيته القادمة، إذا كان ينوي تقديم شيء في المستقبل .