تواصل الإعلامية بدرية عطا الله فضح ممارسات بعض الوجوه التي تدعي الدفاع عن هموم المواطنين، في حين أنهم يعتمدون على أساليب انتهازية لتحقيق أهدافهم ومصالحهم الشخصية وخدمة أجندات أجنبية.
وفي حلقة يوم الخميس من برنامجها التعليقي "ديرها غازوينة"، والتي اختارت لها عنوان "شكون يترأس حكومة المونديال؟/ معلومات جديدة على المغربي اللي كايعطي للأعداء لخبار ولفلوس"، انتقدت بدرية العديد من الأسماء التي تدعي المعارضة بينما تسعى لتحقيق مصالح خاصة من خلال الابتزاز الإعلامي والرقمي.
وجددت الإعلامية، ضمن برنامجها الذي يبث على قناة "برلمان.كوم"، التنبيه إلى المؤامرات التي تُحاك ضد المغرب، موجهة أصابع الاتهام إلى إلياس العماري، الذي قالت إنه يقف وراء العديد من التحركات المشبوهة التي تستهدف استقرار البلاد.
وتطرقت إلى اللقاءات المتكررة بين العماري وهشام جيراندو، والتي كشفت عنها معلومات تم نشرها من قبل يوتيوبرز مغاربة، معتبرة أن هذه اللقاءات تأتي في إطار محاولات لإثارة الفوضى في المغرب.
كما تناولت في الحلقة ظاهرة بعض المدونين والناشطين الذين يتبنون خطابات معادية للمغرب، مشيرة إلى أن العماري كان دائمًا الداعم لهذه الشخصيات، مثل علي أنوزلا الذي يهاجم البلاد باستمرار.
وفي إطار تساؤلاتها الساخرة، طرحت بدرية عطا الله أيضًا سؤالًا حول مستقبل حزب الأصالة والمعاصرة في حال فوزه بالانتخابات المقبلة، حيث تساءلت: "من سيقود الحكومة؟ هل سيتناوبون على رئاستها أم سيتم اللجوء إلى القرعة لتحديد من سيحكم؟".
الحلقة حملت رسائل قوية ضد التحركات المشبوهة التي تستهدف المغرب، مع دعوة للتوخي الحذر من هذه المؤامرات، ليبقى الوطن محصنًا ضد هذه التحركات المشبوهة التي تهدد وحدته وأمنه.
وتُحذر هذه الحلقة من المخاطر التي يشكلها أولئك الذين اختاروا الاصطفاف إلى جانب أعداء الوطن، ويسعون لتحقيق أجندات شخصية تهدد استقرار الوطن وأمنه.
وانتقلت بدرية عطا الله للتعليق على تصريحات بعض الوزراء بشأن أزمة الغلاء، مستغربة حديثهم عن مشاكل المواطنين وهمومهم وكأنهم ليسوا في مراكز القرار أو غير معنيين بها.
وربطت بدرية هذه التصريحات بالتسخينات الانتخابية التي بدأت تزداد مع اقتراب الانتخابات المقبلة، حيث يبدو أن بعض الوزراء يحاولون استغلال هذه القضايا الاجتماعية لصالحهم، متجاهلين حقيقة أنهم كانوا جزءًا من الحكومة التي ساهمت في تفاقم الأوضاع الاقتصادية.
وأضافت أن بعضهم يحاول تسويق نفسه كمنقذ للمواطنين، في حين أنهم كانوا جزءًا من النظام الذي فشل في تحقيق الوعود، ما يطرح تساؤلات حول نواياهم الحقيقية.
ويرى متابعون أن هذه المناورات السياسية التي تستخف بمعاناة الناس، تهدف فقط إلى كسب الأصوات دون أن تقدم حلولاً جادة لأزمات المواطنين، مما يعكس استغلالًا مقيتًا للوضع الاجتماعي في ظل التسخينات الانتخابية.