ارتفعت الواردات الإسبانية من الخضر والفواكه المغربية بنسبة 4 في المائة خلال السنة الماضية مقارنة بالعام الذي قبله، وهو ما يعكس تطورًا مستمرًا في العلاقات التجارية بين البلدين في هذا القطاع الحيوي، وفق بيانات حديثة نشرها الاتحاد الإسباني لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه والزهور والنباتات الحية، والمعروف اختصارًا بـ”FEPEX”.
وفقًا للمصدر ذاته، فإن المغرب صدَّر أكثر من 455 ألف طن من الخضر والفواكه إلى إسبانيا خلال السنة الماضية.
وتتميز صادرات المغرب من الخضر والفواكه بتنوع كبير، حيث تشمل مجموعة واسعة من المنتجات التي تلبي احتياجات المستهلكين في إسبانيا. من بين هذه المنتجات، يحتل الفلفل والفاصوليا الخضراء والطماطم مكانة بارزة في إجمالي الواردات الإسبانية من المغرب. هذا التنوع يعكس قدرة المغرب على تلبية احتياجات السوق الإسبانية المختلفة وعلى ضمان استمرارية التصدير طوال العام، خصوصًا في أوقات نقص الإنتاج المحلي في إسبانيا.
يُعد الفلفل من أبرز المنتجات التي تسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المغرب كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية في أوروبا.
أما الطماطم، فهي الأخرى تعد من المنتجات الأكثر طلبًا، حيث يتم تصدير كميات كبيرة منها إلى إسبانيا سنويًا.
على الرغم من النمو المستمر في صادرات المغرب إلى إسبانيا، يواجه القطاع الزراعي المغربي عددًا من التحديات التي قد تؤثر في المستقبل على استدامة هذه الزيادة في الصادرات. أحد أبرز هذه التحديات هو التغيرات المناخية، التي قد تؤثر سلبًا على إنتاج المحاصيل الزراعية في بعض المناطق. كما أن المنافسة من الدول الأخرى المنتجة للخضر والفواكه قد تشكل تهديدًا لبعض الأسواق التقليدية، ما يستدعي تحسين التقنيات الزراعية وتحديث أساليب الإنتاج لضمان الجودة المستدامة.