تحول حفل اختيار ملكة جمال "حب الملوك" بصفرو، المنظم مساء الأربعاء داخل قصر البلدية، إلى مشهد من الفوضى والارتباك، في انطلاقة باهتة للنسخة 101 من مهرجان يعد من أعرق التظاهرات الثقافية في المغرب، والمستمر منذ عام 1919.

وشهدت القاعة اكتظاظًا غير مسبوق بعد فتح الأبواب بشكل عشوائي، دون احترام لأدنى معايير السلامة أو مراقبة عدد الحضور، مما أثّر بشكل واضح على سير الحفل، أربك لجنة التحكيم، وكذا المتسابقات أنفسهن.

وعبّر العديد من أبناء المدينة وفعالياتها الثقافية عن استيائهم مما وصفوه بـ"الإساءة لموروث صفرو الثقافي"، خصوصًا بعد ظهور أحد نواب رئيس الجماعة ضمن الطاقم المنظم، رغم صدور حكم استئنافي ضده في قضايا اختلاس وتبديد المال العام، بينها ملفات مرتبطة مباشرة بالمهرجان.

ورغم الأجواء المشحونة، أسفرت المسابقة عن تتويج سهيلة إستن، المنحدرة من فاس والمقيمة بالمملكة المتحدة، بلقب ملكة جمال "حب الملوك"، بعد منافسة مع 22 مشاركة من مختلف المدن. 

واحتلت كل من هاجر تلوست وسليمة الفريدي من صفرو المرتبتين الثانية والثالثة. يشار إلى أن سهيلة سبق لها التتويج بلقب ملكة جمال مراكش سنة 2020، وشاركت في نسخ سابقة من المهرجان.

وتكوّنت لجنة التحكيم من الفنانتين سمية أقريو ونورة الصقلي، إلى جانب الأكاديمي سمير بوزويتة، عميد كلية الآداب سايس بفاس.