فن وإعلام

أسلوب حياة....

جمال هنية

الأستاذ عبد الهادي بلخياط... الغناء التعبيري ورقة الصوت ودقة التصوير والتعبير الذي يجسد المعاني.


 إستطاع جيل الريادة من الفنانين تأسيس وبناء قوالب وأشكال موسيقية غنائية (حديثة) جمعت بين الأصالة والمعاصرة والتجديد وسميت فيما بعد بما يعرف بالغناء الحديث الذي تجاوز بقيمته الفنية ومستواه الراقي المتطور كل ما كان سائداً وموجوداً في تلك الحقبة الزمنية فأصبحت الأغنية المغربية بلونها وبثوبها وحلتها الغنائية الموسيقية الجديدة وجهـين لعملة واحدة، كان من أبــرز روادها الفنان عبد الهادي بلخياط.


...


يا محبوبي 

كلمات الأستاذ الراحل علي الحداني،

 ألحان الموسيقار أحمد العلوي.


 لقد تم استعمال لفظة قد لا نجدها في القاموس اللغوي، وهي “هاي”، إنه تعبير فطري طبيعي يتلاءم مع الفصل الربيعي باعتباره جزءا من الطبيعة بل هو الطبيعة ذاتها.

إن قدوم هذا الفصل بمباهجه حفز في صاحب الأغنية الرغبة في الانطلاق وعدم البقاء مشدودا إلى المكان نفسه الذي يقيم فيه؛ فإذا كان فصل الشتاء قد يجبرنا في كثير من الأحيان على عدم مغادرة بيوتنا، بسبب الأمطار والثلوج وهبوب الرياح القوية والعواصف وما إلى ذلك، فإن فصل الربيع دفع صاحب أغنية “يا محبوبي” إلى التفكير في أن “موسم المسارية ضوا”، بمعنى أن أوان السفر والتجول والاستمتاع بجمال الطبيعة قد حل ليبث الضوء في ظلام النفوس المكتئبة.....


لننتذكر فقط....إحساس قوي وأداء هادئٍ عميقٍ راكزٍ لفنان دون تكلف أو إفتعال.


هاي هاي هاي هاي يا محبوبي

آ محبوبي عاد الربيع

وموسم المسارية اضوا

بالشمس و الأزهار

آ محبوبي جاد الربيع

وعاشت من هي فانية

واليابس اخضر

و انا قلبي ما لقي شفيع

جعلك عنه راضيه

وتعود للجوار

وانت حتي لين بهذ ادليع؟

الدار بلا بك خالية

ما هي ش دار.....