يمكن للمغرب أن يستفيد كثيراً من النموذج التنموي للبرتغال (التي ستنظم معنا المونديال). كيف ذلك؟
هذا البلد هو الوحيد في الإتحاد الأوروبي الذي يحقق فائض الميزانية و ليس عجزاً. و قد قرر هذا العام الزيادة في الأجور و في معاشات التقاعد و نقص الضرائب.
مساحة البرتغال 92212 كلم مربع (مناجم الليتيوم الهامة و الفضة و الذهب و النحاس) فيما تبلغ مساحة المغرب 710800 كلم مربع (أول احتياطي عالمي في الفوسفاط، الفضة و النحاس و الحديد). و بفضل استعمالٍ ناجع للطاقات المتجددة، ينتج البرتغال 60% من حاجياته من الكهرباء من هذه الطاقات النظيفة فيما لا تبلغ هذه النسبة في المغرب سوى 30% مع وعد بلوغها 52% سنة 2030.
هذا بلد سكانه 3 مرات أقل من سكان المغرب (11 مليون فقط) لكن ناتجه الداخلي الخام يبلغ 2 مرات ناتج المغرب (307 مليار دولار). يُصَدِر 147 مليار دولار ( مقابل 66 مليار بالنسبة للمغرب) و يستورد 116 مليار دولار أي له فائض في الميزان التجاري.
هذا بلد جار و يتوفر المغرب معه على علاقات جيدة و يعترف بمغربية الصحراء في إطار الحكم الذاتي و تجمعنا معه قواسم مشتركة متعددة. هذا نموذج جيد يمكن للمغرب أن يقتدي به






