وجّه الصحفي الجزائري سليم الصالحي، في هجوم غير مسبوق، انتقادات حادة ومباشرة للرئيس عبد المجيد تبون، واصفًا إياه بـ "المهبول في الاستراتيجية والعلاقات الدولية"، ومُدينًا سياساته الخارجية بوصفها "غباءً مطبقًا".
وتأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على ما يعتبره الصالحي تدهورًا في مكانة الجزائر الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن فشل تبون في تأسيس أي علاقات استراتيجية ذات ثقل أدى إلى تراجع النفوذ الإقليمي للدولة.
التساؤل عن جدوى التحركات الدبلوماسية
وركز الصالحي جزءًا كبيرًا من انتقاداته على اللقاء الأخير الذي جمع تبون برئيس بيلاروسيا، متسائلًا بحدة عن الجدوى الاستراتيجية لمثل هذه الاجتماعات. وشدد على أن بيلاروسيا، كدولة أوروبية، "ليست فاعلة على الصعيد الإقليمي ولا لها أي دور محوري" في القضايا الحساسة والمصيرية للمنطقة، مثل قضية الصحراء المغربية، أو فلسطين، أو ليبيا.
وقال الصالحي مستنكرًا: "ما علاقة بيلاروسيا بقضية الصحراء المغربية؟ وما دخلها في القضية الفلسطينية أو الليبية؟"، مُعتبرًا هذه الخطوة "مهبولة حتى لطالب سنة أولى" في مجال العلاقات الدولية.
خسارة الرهان الخليجي والدعم المستمر للمغرب
وفي سياق متصل، أشار الصحفي إلى الموقف الثابت والموحد لمجلس التعاون الخليجي الذي يواصل دعمه الكامل والراسخ لمخطط الحكم الذاتي كـ "الحل الوحيد" لقضية الصحراء المغربية. هذا الدعم الخليجي القوي للمغرب، بحسب الصالحي، يجعل أي محاولة لتبون للحديث عن "شراكة استراتيجية" مع دول الخليج تبدو فارغة من أي مضمون سياسي حقيقي.
ونقل الصالحي عن المواطنين الجزائريين أنفسهم حالة من "الاستهزاء" بسياسات تبون، مؤكدين أن الجزائر "فقدت مكانتها الإقليمية وأصبحت دولة بلا قيمة" في ظل القيادة الحالية.
خلاصة الفشل الاستراتيجي وفقدان النفوذ
واختتم سليم الصالحي تحليله برسم صورة قاتمة للوضع الدبلوماسي للجزائر، مؤكدًا أن فشل تبون في تأسيس أي علاقات استراتيجية ذات ثقل أدى إلى تراجع النفوذ الإقليمي للدولة، وخسارتها "كل المكاسب السابقة على الصعيد الدولي".






