صحة وعلوم

الامتناع عن التلقيح يفتح المجال أمام "كورونا" لحصد آلاف الأرواح

الحسن زاين

يواصل فيروس "كورونا" المستجد ومتحوراته حصد آلاف الأرواح كل أسبوع، وهو ما يعيد كابوس أقسام الإنعاش الذي عاشه العالم قبل سنة خلال الموجة القاسية التي اجتاحت عددا من البلدان وأنهكت منظومتها الصحة.

ويهدد ظهور متحورات جديدة من قبيل "أوميكرون" و"دلتاكرون" وقبلهما "دلتا" المنظومات الصحية مهما كانت قوتها أو نسبة تطورها، وتجعل كل المجهودات المبذولة هباء منثورا، بسبب سرعة الانتشار الهائلة التي تمتاز بها هذه الطفرات.

والمغرب لا يخرج عن هذه الدائرة، فقد عرفت المملكة منذ أسابيع ارتفاعا مهولا في عدد الحالات المؤكدة والسبب امتناع فئة لا مسؤولة عن أخذ الجرعات التعزيزية من اللقاح المضاد للفيروس التاجي.

سلوك هؤلاء عرقل وتيرة الحصول على المناعة الجماعية وأدى إلى الدخول في دوامة الإغلاقات من جديد وعلى رأسها المؤسسات التعليمية وإغلاق الحدود الجوية ما يكبد البلاد والشركات السياحية وكذلك الاقتصاد الوطني خسائر فادحة تؤثر سلبا على المداخيل والقدرة الشرائية للأفراد.

ومن أجل تجاوز هذه المحنة وتجنب العودة إلى نقطة الصفر، على الجميع الإنخراط في الحملة الوطنية للتلقيح التي أطلقها الملك محمد السادس بشكل مجاني وأعطى تعليماته السامية لتوفير الجرعات الكافية لتلقيح الساكنة، وذلك للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس في البلاد.