على باب الله

الله يثبتنا على الشهادة

المصطفى كنيت

الوزيرة التي أثارت "الفزع" في 13 أبريل، و أعطت نموذجا سيئا في التواصل الحكومي، كما بدا لـ  ” أصحاب"  رئيس الحكومة، عزيز أخنوس، في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عادت لتزرع الاطمئنان في نفوس المغاربة في 19 من نفس الشهر، فقد امتلأت خزانات المحروقات عن آخرها، و ملأت جوفها بمخزون 57 يوما بالتمام و الكمال، بعدما كانت لا تستطيع توفير إلا مخزون 26 يوما.

ماذا جرى في ستة أيام، كيف تدفقت المواد البترولية و انبجس النفط من الصخر. فرئيس الحكومة لا يملك أرضا تفيض فيها أبار النفط، كما قال عبدالإله بنكيران، نفسه.

السؤال تستطيع أن تجيب عنه وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، وحدها، هي التي تعلم كيف تدور عجلة الأرقام بأكثر مما تقطعه الناقلات من أميال بحرية؟

ها نحن نقترب من مخزون 60 يوما، و لم تعد تفصلنا عنه سوى 3 أيام، سنؤمن مخزوننا، رغم أن الخزانات لا تسع إلا الكميات التي تكفي لما بين 30 و 40 يوما، هذا ما قالته الوزيرة أم هذا ما نقلته الصحافة خطأ عنها، قد تكون الأرقام اختلطت علينا في عز رمضان، و تشابهت على الحكومة...

لقد فعلها فينا الصيام.

ربما تكون أسماعنا أصابها الصمم، بما وقر فيها من قير يشبه مشتقات المواد البترولية، و أعيننا أعمتها غشاوة، فلا نبصر بما تبصر به الحكومة، في هذه الحقل بالذات أليست حقول النفط شاسعة، يتصاعد اللهيب من فوهات ثقوبها.

كنا نود أن نكون سعداء، عند تحرير الأسعار، لكن للأسف، لم تتحقق "رؤية" بنكيران، الذي أنقد صندوق المقاصة، لكنه لم ينقد المستهلك من تواطؤ شركات المحروقات.