فن وإعلام

اختتام فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المسرح الملكي الدولي للكوميديا

كفى بريس (و م ع)

اختتمت، مساء الأحد، بمراكش، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المسرح الملكي الدولي للكوميديا، بأمسية جمعت بين الموسيقى المغربية “العصرية”، وفن الفكاهة.

وعرفت هذه الأمسية، التي تابع فقراتها جمهور متحمس، الذي حج بكثافة إلى المسرح الملكي بمراكش، حيث استمتع بلحظات من الترفيه، مشاركة كوميديين شباب، مثل ثنائي الشلاهبية، وثلاثي موكادور، وزهير زئير، الذين قدموا عرضا رائعا أوفى بكل وعوده، قبل أن يفسحوا المجال للفنانة سعاد حسن، رفقة جوق بقيادة خالد بداوي.

وأتحفت سعاد حسن، وهي أيضا ممثلة وفنانة كوميدية موهوبة، الجمهور، بأغان مشهورة جدا من ريبرتوار الأغنية المغربية الأصيلة، وخاصة من العصر الذهبي للموسيقى “العصرية” خلال سنوات 70 و80 و90 من القرن الماضي.

كما تميزت الأمسية الختامية بتخصيص تكريم متميز للفنان الكبير الراحل محمد بلقاس، بحضور أفراد أسرته، وأصدقائه، وأقاربه وفنانين جاوروه، حيث تم، بالمناسبة، تقديم عدة شهادات  استحضرت المسيرة الفنية الزاخرة والغنية والمتفردة لهذا الفنان، الذي ستبقى الأدوار التي أداها راسخة في ذاكرة الجمهور المحلي والوطني.

وأعرب نور الدين بلقاس، نجل الفنان الراحل محمد بلقاس، في كلمة، خلال هذا التكريم، عن سعادته بهذه المبادرة، التي تأتي لتشهد على الحب الكبير الذي يكنه الجمهور المراكشي والمغربي لأيقونة الفكاهة، الذي ترك بصمته على الساحة الفنية، محليا ووطنيا.

كما عبر عن شكره للمنظمين على هذه المبادرة المحمودة تجاه فنان نذر جزءا كبيرا من حياته للمسرح وللفن، مذكرا بأن “الراحل بلقاس كان فنانا قل نظيره على مستوى الارتجال فوق الخشبة”.

وتضمنت الدورة الثانية لمهرجان المسرح الملكي الدولي للكوميديا، التي نظمها المجلس الجماعي لمراكش، تحت شعار “الخلفية الإيديولوجية والجمالية لفن الكوميديا”، برنامجا غنيا ومتنوعا، توزع على عروض فردية، وثنائية، وأخرى لمجموعات كوميدية، من مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى ندوة فكرية حول “الخلفية الإيديولوجية والجمالية لفن الكوميديا”، وصبحية كوميدية موجهة للأطفال.

كما كان جمهور المهرجان على موعد مع معرض للصور  الفوتوغرافية تبرز  المسيرة الفنية الغنية للفنان الراحل محمد بلقاس.