فن وإعلام

ملتقى الشارقة الثقافي يكرم عبد السلام بنعبد العالي ومحمد عز الدين التازي

كفى بريس (و م ع)

احتفى ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته العاشرة، مساء الأربعاء، بفضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، بكل من الكاتب والمفكر عبد السلام بنعبد العالي والكاتب والروائي محمد عز الدين التازي.
ويعد ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، تظاهرة عربية كبرى تهدف إلى تسليط الضوء على المثقفين والكتاب والأدباء العرب الذين أسهموا في خدمة الثقافة العربية في العصر الحديث، من خلال برنامج تكريم تشرف عليه دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
و قال الكاتب والمفكر عبد السلام بنعبد العالي، في كلمة له خلال هذا الحفل، إنه يمكن اعتبار التكريم أخلاقيا محفزا على العمل والمثابرة، أو يمكن أن يعتبر اجتماعيا نوعا من أنواع الاعتراف، مشيرا إلى أن هذا الاحتفاء يكتسي أهمية لأنه يغدو وسيلة لإبراز أسماء فاعلة في مجال الثقافة من حين لآخر. واعرب عن شكره لدائرة الثقافة في حكومة الشارقة لأنها اقترحت إسمه من بين مجموعة من الأسماء التي تعمل في مجال من مجالات الثقافة المعاصرة.
أما الروائي محمد عز الدين التازي، فنوه في كلمة له بهذه المبادرة، وتحدث عن تجربته في مجال الكتابة، مستحضرا خمسين سنة من مساره الإبداعي المتواصل، حيث استلهم أعماله من الواقع ، في صوره المتعددة والمتباينة ، في قالب إبداعي دون الوقوع في فخ الواقعية الفجة أو التسطيح أو الكتابة المناسباتية ، مشيرا إلى أنه كان يسعى إلى البحث عن رؤيا جمعية ثقافية، اجتماعية وسياسية تتأمل الحياة والموت والإنسان والكون.
وأضاف أن “الكتابة أصبحت عشقا ” ، معتبرا أنها تمثل “مساحة للحرية من خلالها ينفذ إلى فهم الواقع بتجلياته ومظاهره المتعددة “.
وتميز الحفل بتقديم الكاتب والمترجم محمد آيت حنا لشهادة في حق الكاتب والمفكر عبد السلام بنعبد العالي، حيث تحدث عن إسهاماته كمفكر ومترجم وفيلسوف، وما يميز مسيرته الأكاديمية وأعماله وكتاباته ومقاربته للفلسفة.كما تميز اللقاء، بتقديم الناقد نجيب العوفي لشهادة في حق الكاتب والروائي محمد عز الدين التازي، حيث تحدث عن غزارة إنتاجاته الأدبية التي تتميز بجودة أدبية ولغوية في الكتابة، معتبرا أنه كاتب عابر للأجيال، تعددت أعماله كقاص وروائي وناقد وباحث وكاتب لأدب الطفولة.
وقد توج الحفل بتسليم شهادة التكريم للمحتفى بهما.