بلغت النسخة الخامسة لحملة “بحر بلا بلاستيك 2024” محطتها الأخيرة بالوصول، اليوم الاثنين إلى مدينة الداخلة، من أجل القيام بسلسلة من الأنشطة الرامية إلى إذكاء الوعي لدى الناشئة بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري والتحسيس بمخاطر التلوث البلاستيكي.
واستهدفت هذه المبادرة، المنظمة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بتعاون مع العديد من الفاعلين الجمعويين المحليين، نحو 100 من أطفال المخيم الصيفي الحضري المقام بدار الشباب “أم تونسي” والمندرج في إطار البرنامج الوطني للتخييم الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وفي السياق، قالت ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، هالة المنقري، في تصريح للصحافة إن النسخة الخامسة “بحر بلا بلاستيك” التي توجت جولتها عبر جهات المملكة بالوصول إلى محطتها الأخيرة بمدينة الداخلة حرصت خلال هذه السنة على توسيع نطاق اشتغال المؤسسة حيث تم تنفيذ العديد من الأنشطة على مستوى 30 شاطئا في 9 جهات بالمملكة، مشيرة إلى أن الأطفال بمدينة الداخلة سيتمكنون من الاستفادة من مجموعة من الأوراش التي تهدف، في المقام الأول، إلى التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وخطورة النفايات البلاستيكية.
ومن جانبه اعتبر عثمان أبلاغ، رئيس جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء و المحافظة على البيئة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هؤلاء الأطفال سيستفيدون من ورشات تحسيسية بيئية من بينها ورشة “التنوع البيولوجي البحري” التي تعرفهم بتنوع الكائنات البحرية وورشة “البحث العلمي” وتلك المتعلقة ب”التراث البحري المغمور بالمياه” والتي تروم التعريف بهذا الجانب السياحي الذي يستهوي الكثيرين عبر العالم والذي تزخر به جهة الداخلة وادي الذهب.
وأضاف أن الأطفال يشاركون أيضا في ورشات أخرى تهم إعادة تدوير النفايات البلاستيكية والتحسيس بمخاطر هذه المواد وأهمية عملية فرز النفايات من المصدر، بالاضافة إلى التحذير من مخاطر نفايات الصيد البحري، والتعريف بتأثيرات الجزيئات الدقيقة للبلاستيك على الكائنات الحية والبيئة البحرية بصفة عامة، بالإضافة إلى الاستفادة من ورشات في الرسم.
من جانبه قال الشيخ المامي أحمد بازيد، رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري، في تصريح مماثل، إن هذه المبادرة شكلت مناسبة لتعريف الأطفال بالتراث البحري المهم الذي تزخر به سواحل المنطقة وكذلك المساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي عبر عدة ورشات تفاعلية، والتعريف بجملة من الأنشطة التي قام بها، في هذا الإطار، المجتمع المدني محليا ووطنيا ودوليا.
وبدروه أبرز عبد الرزاق الحافيظي، عضو بجمعية ضباط وخريجي المعهد العالي للصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، الدور الذي تقوم به الجمعية وانخراطها في العمل التوعوي من أجل المحافظة على البيئة ونظافة الشواطئ والتحسيس بسلبيات البلاستيك على صحة الأسماك والإنسان على حد سواء.
يذكر أن هذه الحملة، التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة الأميرة للا حسناء، تندرج ضمن الموسم الـ 25 لبرنامج شواطئ نظيفة، الرائد للمؤسسة والذي يهم هذه السنة 109 شواطئ، بما في ذلك 27 شاطئا حاصلا على اللواء الأزرق، بالإضافة إلى أربعة موانئ ترفيهية، ولأول مرة بحيرة طبيعية.