قضايا

غمة الوهابية تنزاح عن مدينة تمارة

عبد العزيز المنيعي

أزيحت غمة أسماء الوهابيين التي خيمت على سماء مدينة تمارة، بعد أن ارتكب منتخبو مجلسها الجماعي، كبيرة من كبائر الدعاية المجانية للظلام، واعتمادهم أسماء غير بريئة ولها تاريخ في الإجرام الديني، على رأس ازقة بحي المنصور الذهبي بالمدينة.
وكانت "كفى بريس" قد نشرت الخبر في حينه معززا بالصور، وتساءلت عن السبب الذي يدفع المجلس الجماعي لمدينة تمارة، أن يعتمد أسماء وهابيين لأزقة تمارة.
وحسب ما تداولته بعد المصادر الإعلامية، فإن قرار إزالة تلك اللوحات اتخذته السلطات المحلية، التي سارعت إلى تصحيح خطأ المجلس الجماعي، وسحبت كل اللوحات المعلومة.
وقد أكد هذا الخبر، تصريحات لبعض المسؤولين بالمجلس الجماعي لتمارة، الذين اكدوا عدم علمهم بإزالة اللوحات المعنية مؤكدين أن السلطات هي التي قامت بالعملية.
أخيرا تعود الامور إلى نصابها، وتنجلي غيمة الوهابية عن سماء مدينة تمارة الوديعة، المدينة التي تعيش بجوار العاصمة الرباط، تعيش معها نبضها الحداثي وأفقها المشترك مع كل المدن المغربية.
لكن قبل العودة إلى مسارات الاعتياد فيما يخص هذه المسالة التي لا يمكن تجاهل أهميتها، نعود إلى محضر تسمية الشوارع والأزقة الذي كان المجلس الجماعي قد اتخذ بخصوصه قرارا، وذلك في محضر مداولة بتاريخ 27 أبريل 2006، في إطار دورته العادية لشهر أبريل من السنة نفسها أي 2006.
وتم التأشير في تسمية الشوارع والأرقة حسب المحضر، على اختيار أسماء صحابة النبي عليه الصلاة والسلام، بالنسبة لحي المنصور الذهبي، لكن الواقع غير ما كتب في المحضر وغير ما تم الاتفاق بشأنه، ويبقى السؤال دائما مفتوحا ومطروحا حول خلفية منح ازقة بكاملها بمدينة مجاورة للعاصمة لتحمل أسماء وهابيين متشددين لا علاقة لهم بالمغرب وإسلام المغاربة وقناعة المغاربة..
ويبدو أن تدارك السلطات المحلية للأمر، وقيامها بتصحيح كارثة المجلس الجماعي وإزالة اللوحات المعلومة، لن ينهي الجدل حول النوايا المبيتة لأبطال التسميات الظلامية..