الأزمة الصحية التي بدأت مع أزمة كورونا ثم تطورت لتصبح اقتصادية لم تقف حد ذلك؛ إذ سجلت في ملفها أزمة إنسانية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد حادثة مقتل شاب ذي أصول أفريقية على يد شرطي أبيض.

في تفاصيل الحادثة يظهر ما وثقه مقطع فيديو اعتداء شرطي أمريكي في مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا الأمريكية؛ إذ وضع ركبته على عنق رجل أسمر البشرة عند تواجده أسفل سيارة، حيث توفى بعد ذلك، وتم تحديد هويته ويدعى جورج فلويد.

لكن ما أثار القضية أكثر هو أن الشاب طالب مرارا الشرطي الذي يقف عليه بعدم قدرته على التنفس بينما كان يرقد على الأرض بجانب إطار سيارة قائلا:"من فضلك، من فضلك، من فضلك، لا أستطيع التنفس. أرجوك يا رجل"، قبل أن يفقد الوعي في النهاية.

سياسيون وقيادات رأي عام سجلوا موقفا غاضبا تجاه الحادثة، مطالبين بمحاسبة القاتل، ولكن أكثر ردود الفعل غضبا جاءت على ألسن مجموعة من الفنانين الأمريكين، فقد كتب مغني الراب فيفتي سنت: ماذا لو لم يتهموا هذا الأحمق بالقتل.

كما كتب آيس كيوب:"يتم تعليم أغلب الأطفال بأن الوحوش مزيفة ولكن بعض الأطفال يعرفون أنها حقيقية".

بينما دونت عارضة الأزياء جيجي حديد عبر تويتر قولها: "يجب محاكمتهم الآن.. هذه الأفعال تحصل كثيرا ولكن لا يتم محاكمة هؤلاء إلا إذا رصدت الكاميرا أفعالهم. لسوء الحظ، الطريقة الوحيدة التي سيتغير فيها هؤلاء، هي عندما تواجه كل هذه الوحوش الجاهلية والعنصرية العواقب خلف القضبان.

أما المغني جاستن بيبر فقد أبدى حزنه الشديد تجاه الحادثة فكتب: "يجب أن يتوقف هذا، هذا يجعلني مريضا للغاية. هذا يجعلني غاضبًا مات هذا الرجل. هذا يحزنني. العنصرية شرّ نحتاج أن نستخدم صوتنا! إرضاء الناس. أنا آسف جورج فلويد".

ومن بين ردود الفعل الغاضبة جدا كتبت AVA DUVERNAY: "أنت تستحق أنفاسك وكرامتك وحياتك ليس أن تقتل في الشارع ، تحت ركبة شرطي أبيض على رقبتك. أنت تستحق دموعنا و صلواتنا وغضبنا وعملنا. يجب علينا أن نعمل من أجلك ولجميع من ماتوا و لم تكن هناك كاميرات".

يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى التي تطال أشخاصا من ذوي البشرة السمراء فقد تكررت نفس الحادثة في وقت قريب عندما تم توقيف رجلين أبيضين في ولاية جورجيا الأمريكية بتهمة قتل الشاب الأسود أحمد أربيري بعد انتشار فيديو لعملية القتل أثار استياء كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية.