على باب الله

الوزير "أيت الثعلب" و التماسيح...

المصطفى كنيت

ظهرت "التماسيح"، وأصبح بمقدور المواطن أن يراها، بعد أن صفت مياه بركة الصحة، التي كانت تختبئ فيها، و تقفز، بين الحين والآخر لتفترس كل من يقترب من "عرينها" المحمي بأنيابها الحادة، بعد أن تجره إلى الأوحال، التي تراكمت بقاعها.

وإذا كان لـ "كورونا" من فضل في استعادة الطبيعة لنقاوتها وإصلاح الخلل الذي ألحقه بها البشر، فإن لها أيضا الفضل في جعل المغاربة يرون مؤخرة قرد الصحة، وأنياب تماسيحها، ويسمعون فحيح أفاعيها، التي تتربص بالوزير خالد أيت الطالب، لمجرد أنه أبدى صرامة في التعامل مع "ملفات" القطاع، التي تفوح منه الروائح الكريهة.

وعلى رأي المثل الشعبي: " هبش تجبد حنش"، لكن من سوء حظ الوزير أو سعده أنه شرع في تقشير جلد التماسيح،  فبدأت في الخبط بذيولها عل وعسى أن تعكر صفو الماء من جديد.

لا عجب أن يتعرض الوزير منذ تعيينه لحملة إعلامية وهجوم سياسي غير مسبوق، تحكمت فيها "اللوبيات" التي تريد أن تبيع وأن تشتري في صحة المواطن في المزاد العلني، و تغتني على حساب المرضى، والخدمات العلاجية التي تقدمها المستشفيات العمومية.

ولعل الجميع يتذكر التهديد بالقتل الذي تعرض له الحسين الوردي وزير الصحة الأسبق من طرف "عفاريت" الصحة، ما أجبره على التنقل بحراس شخصيين.

وإذا كان سي الجسين محميا بمظلة الرفاق، فإن أيت الطالب لا مظلة سياسية له، لذلك تجندت بعض الأحزاب والنقابات ومن على ملتهم من وسائل الإعلام إلى نهش جسده، فمنهم من "سبّق الفرحة بنهار"، وقال إنه سيرحل، و منهم من شكك في نزاهة الصفقات المباشرة التي تعقدها الوزارة لمواجهة "كوفيد 19"، ومنهم من اتهمه بتغييرالبرتوكول العلاجي، وإغضاب محمد اليوبي...

وفي الإعلام هناك من كال له اتهامات خطيرة، لمجرد إنهاء الوزير عقدا كان يربطه مع الوزارة، و لم يستح يوصفه بـ " أيت الثعلب"، وهو نفس الموقع الذي كتب مقالا ذات يوما، وعاد إلى سحب هذا الجزء منه ( انظر أدناه)...

هكذا سيكون على أيت الطالب أن يدفع ثمن تدبير قطاع يضخ مئات الملايير في جيوب "اللوبيات"، و كان عزيز أخنوش يضعه نصب عينه في التعديل الحكومي الأخير، غير أن "حساب الجوف ما تيخرجش"، فانتهى حلمه بسقوط  عشيقة الكاتب العام للوزارة من نافذة فندق بعاصمة سوس: أكادير...

ذنب أيت الطالب الوحيد هو أنه أراد أن يستر مؤخرة ذاك القرد أو يلبسه ما يستر به عورته، لكن بعض يصر أن يبقى الوضع حاله... فأي الإرادتين ستنتصر؟

 

 

قال خبراء التحاليل الطبية و كذا خبراء التجهيزات المخبرية أن كل التجهيزات المخبرية الخاصة بفحص الكورونا حديثة العهد في كل أنحاء العالم فمن المستحيل أن تكون هناك تجهيزات مخبرية فاسدة .

و هذا إن دل على شيء فإنه يدل  على أن هناك مؤامرة من وزارة الصحة كونها لم تشتري تجهيزات فاسدة بل هنك تلاعب بالأجهزة  لتبييض الأموال المخصصة لجائحة الكورونا من طرف وزارة الصحة و الجهات المسؤولة على هذه الميزانية .

أولًا لكي  يظهر أن أعداد  الإصابات كثيرة و بهذا يجب إقتناء كل المستلزمات التطبيب المخصصة لدفع الوباء و الباهظة التمن  . 

يليه بناء و تجهيز المستشفيات الميداني في كل أنحاء المغرب سواءً بالمعرض الدولي أو العسكري و لا يخفى عن عاقل كم خصص لبناء هذه المستشفيات ، و أصحاب صفقات تجهيز هذه المستشفيات و سماسرة الصفقات مع الجهات المسؤولة و على رأسها وزارة الصحة .  

ثالثًا - عدد حالات الشفاء  

الكبير جدا لإظهار 

أ- أن المعدات و التجهيزات الطبية التي إقتنتها الوزارة و الجهات المعنية لمحاربة الوباء استعملت في هذا المجال ، و الحقيقة أن مرضى المعافون لم يكونوا أصلا مرضى بوباء الكورونا كما ظهر مع المسؤولين الذين شككوا في ضبط هذه التجهيزات التي أظهرت إصابتهم بمرض كورونا و لتأكيد شكوكهم في عدم ضبط هذه التجهيزات ذهبوا إلى المستشفى الحر الذي لا يمكنه التلاعب بهذه الأجهزة خوفا من المتابعات القضائية ،  و لأنه لم ينال نصيبه من الميزانية المخصصة للجائحة ، فكانت فضيحة وازرة الصحة وسيتبعها تسلسل  المتورطين في التلاعب بصحة المواطنين و عواطفهم في سبيل نهب ميزانية كورونا 

ب- أن وزارة الصحة أظهرت حنكتها في علاج مرضى كورونا ، و هذا الأمر قد تسائل عنه كبار الأطباء كيف ينجح المغرب في علاج هذا الأعداد من مرضى الكورونا الذي لم يتوصل إلى دواء لعلاجه بعد وقد فاق المغرب كل الدول المتقدمة في عدد شفاء مرضى الكورونا

فلا بد من إجراء بحث في هذه النازلة من جهات خارجية كي لا يتستر عليها الفاسدون من الجهات المسؤولة عن البحث و التحري و المتابعة  .