تحليل

بنموسي الذي لم يستوعب "الدرس المغربي" في تدبير جائحة "كورونا"

سعد كمال

كشفت جائحة " كورونا" قدرة المغرب على تحمل كامل مسؤولياته كدولة إزاء مواطنيه ..

اتخذ قرارات جريئة واستباقية لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يتخذها، بكل شجاعة وجرأة.

مارس المغرب سيادته، في إغلاق الحدود، واعتماد برتوكول للعلاج أثار الكثير من الضجيج، لم يأبه المغرب لكل ذلك، و واصل معركته ضد الوباء الذي أسقط وهْم التضامن الدولي،  لذلك، لم يعول المغرب لا على "أصدقاء" ولا على "أعداء"، بل عول فقط على نفسه في تدبير الجائحة.

 والأكيد أنه يشتغل على  سنياريوهات تتصل بموقعه في خريطة العالم ما بعد "كوفيد 19" .

 ما قام به المغرب، قوى من موقعه ومكانته، وجعل دولا تنظر إليه نظرة جديدة تستمد قناعتها من القدرة والمناعة التي واجه بها الوباء.

 كل هذا  المجهود الجبار، دكه السيد رئيس اللجنة المكلفة بصياغة النموذج التنموي الجديد، شكيب بنموسى . 

السفير المعتمد بفرنسا، وكأنه لم يستوعب دروس كوفيد 19، و الدرس المغربي في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة في تاريخ البشرية.

وإذا لم يستوعب الدبلوماسي و رجل دولة  خبر دواليب التدبير  الترابي دروس الجائحة فمن يستوعبها ؟ 

بماذا قد يبرر السيد شكيب بنموسى  هرولته غير المحسوبة العواقب اتجاه السفارة الفرنسية لتقديم منجز  لجنته لسفيرة فرنسا بالرباط.

 المغرب حينما يتخذ قراراته فإنه يتخذها، دائما، باستقلالية، لا تهمه العلاقات الاقتصادية التي قد تجمعه ببعض الشركاء التاريخيين، وفي مقدمتهم فرنسا، بل يهمه أن يمارس سيادته بكل أريحية ونخوة.