قضايا

وزير الصحة في مواجهة "لوبيات" الضغط وأطماع الأحزاب

سعد كمال

أنهى وزير الصحة، خالد أيت الطالب مهام مدير المدرسة الوطنية للصحة.

وكان عبدالمنعم بلعالية قضى المدة المسموحة بها قانونيا في المنصب من دون أن يقدم ترشيحه لنفس المنصب لولاية ثانية كما هو منصوص عليه في القانون، غير أن بعض المنابر الإعلامية المقربة لجهات سياسية روجت لخبر تقديمه لاستقالته، في محاولة للتجني عن الحقيقة، وبررت الاستقالة بخلاف مع الكاتب العام بالنيابة للوزارة.

وتعيش الوزارة، منذ تعيين أيت الطالب، حربا خفية ومعلنة ضد الوزير، بسبب وجود "لوبيات" ضغط ذات مصالح في إبقاء الوضع على ما هو عليه.

و تقف أحزاب سياسية وراء هذه الحرب، لكونها تريد بسط نفوذها على قطاع استراتيجي، وتريد استثماره في معركة التنافس في الانتخابات القادمة.

و أعادت جائحة "كورونا" الاعتبار للقطاع، حيث برزت الصحة كأولوية مما جعل الدولة تضخ فيه ميزانية ضخمة تناهز 200 مليار سنتيم لمواجهة الوباء.

ويواجه الوزير حربا شرسة بسبب افتقاره للغطاء السياسي، ما يجعله يواجه ضغوطات متعددة، لكنه لحد الآن نجحت الوزارة في تقليم أظافر صقور القطاع وفي نفس الوقت القيام بالدور الموكول لها في التعامل مع فيروس "كورونا"، حيث يسجل المغرب إحدى أعلى نسب التعافي في العالم.