رأي

مصطفى الفن: فوزي لقجع و الهروب الى الامام

نشرنا أمس في هذا الموقع الفقير الى ربه وثيقة تهم جمهورا عريضا من عشاق فريقي الرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي ومباراتهما المثيرة للجدل.
وعندما نشر موقع "آذار" هذه الوثيقة كنا نعتقد أننا قدمنا خدمة عمومية للقارئ لأن هذا هو دورنا.
فأنا صحافي لا غير ولست رجاويا ولا وداديا ولو أن لي صداقات ومعارف بالعديد من الرجاويبن والوداديين.
لكن الذي وقع هو أن السي فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وضع شكاية لدى الجهات القضائية المختصة لمعرفة مسرب هذه الوثيقة.
 وفعلا إنه أمر غريب جدا لأن هذه الوثيقة وثيقة عادية جدا وغير مشمولة بالسرية وليست سرا من أسرار الدفاع الوطني ولن تمس الأمن القومي للبلد.
ويبدو أن السي فوزي ذكره الله بخير أراد الهروب الى الأمام حتى لا يجيب عن أهم سؤال:
لماذا تأخرت الجامعة في فتح تحقيق حول مصير هذه المباراة لمدة قاربت ستة أشهر؟
أليس هذا التأخر  والتردد هو أكبر استهتار وتلاعب بمشاعر ملايين الجماهير المحبة للفريقين؟
على السي فوزي ألا ينسى أننا في المغرب ولسنا في كوريا الشمالية.
أقول هذا لأني شخصيا عندما قرأت بلاغ  الجامعة بدا لي أن السي فوزي لم يتحدث كرئيس جامعة وإنما تحدث كرئيس للحزب الشيوعي الصيني.
أما إذا كان من الضروري أن يفتح تحقيق ما، فينبغي أن يشمل هذا التحقيق أيضا تلك الفيلا المعلومة التي تطايرت منها العملة الصعبة في واضحة النهار.
وما أكثر فيلات فوزي لقجع.