رأي

رشيد السروري: إلى السيد المدير و النائب المحبط من القانون التعديلي

الاحباط كما عرفه العارفون بعلم النفس، انه نشأة عائق يحول دون إشباع للحاجات الملحة او تحقيق لأهداف معينة و محددة، و اليوم نجد احباطا من نوع آخر، هو الاحباط الدي قد يتعرض له برلماني عند مناقشته لقانون المالية التعديلي، فما سبب احباطه يا ترى؟ و متى كانت الاغلبية تحبط من رؤيتها؟ وما هو الاحباط الحقيقي؟
ان كان تجميع الإجراءات التنظيمية و افتقاد الرؤية الاقتصادية ما ترى انه طبع القانون التعديلي الدي احبطك، كان الأحرى بك أن تقترح حلول مبنية على اساس علمي، غير خارجة على السياق،  أو كما يصطلح عليه عند اساتدة التعليم و انت كنت واحدا منهم، النقطة صفر نظرا للخروج عن الموضوع، و ما اكتر خرجاتك المفتقدة إلى الحنكة و الجسارة.
على حسب علمي سيدي الفاضل انك تنتمي إلى فريق في الاغلبية، اي وجب عليك الدفاع عن رؤية الوزراء الدين يحملون بطاقة حزبك،  أمام المؤسسات و الشعب المغربي، أو  على الأقل أن تلتزم بالدفاع عن ال شباب الذي من المفترض انك تمثلهم، أو تناقش القانون التعديلي للجان الفرعية للحزب المكلفة بالسياسات العمومية اعتبارا أن الفريق البرلماني هو امتداد لرؤية وتصور الحزب ،وليس مقاولة، تدار من طرف البرلمانين، اما ان اردت كما تسميه ان تدافع عن قناعاتك و مواقفك، فالاجدر بل الأحرى و هدا لن يقلل من شأنك ان تقدم استقالتك من الفريق بل و من الحزب الدي تنتمي اليه، فكما تقول انت رجل مبدأ لا يمكنك التخلي عنه، و إلى فإن خرجتك لن تعتبر إلى مزايدة فارغة من أجل حسابات ضيقة، في ظل مرحلة تقتضي الكتير من التريت بل و الكتير من التضحيات، فالعالم و المغرب يعيش على وقع منعطف اقتصادي و سياسي حاسم، و سيحتاج إلى رجاله العارفين بمجالاتهم، اكتر من المرافعات الإنشائية الأدبية التي تليت في حلقية جامعية، تفريغا لغضب او موقف في فترة ما.
ان الاحباط الحقيقي ايها الشاب الرائع، هو الجمع بين الوظيفة العمومية و الإدارة  الحزبية و الصعود إلى القبة البرلمان عن طريق لائحة الشباب و الاستفادة من تعويضاته و امتيازاته، بينما نسبة البطالة و التهميش تنخر اوساط الشباب المغربي، و عدم قول الحقيقة لرؤساء و أمناء الاحزاب يحبط كفاءات شابة و وطنية و يجعلها تغادر مقرات الاحزاب صوب المقاهي و الجمعيات عازفة عن كل فعل سياسي نظرا لان عند احباطكم اقفلتم قلاعكم حتى لا تظهر وجوه جديدة قد تعتقدون انها تنافسكم، ليس ضعفا فيكم لا قدر الله، لكن ربما خوف بنته مصالح اسستموها و قاومتم بقائها.