مجتمع وحوداث

طبيب بمستشفى القرب بالرماني يترك الإبرة والخيط عالقان في أذن جريح ويلتحق بمنزله ويرفض علاجه ويسلمه شهادة طبية بعد وساطة "سياسية"

كفى بريس ( الرماني ـ مراسلة)

ترك طبيب، مداوم، بمستشفى القرب بالرماني، شاب مصابا بجروح على مستوى الرأس ما بين الأذن والعين، ينزف دما والإبرة والخيط عالقة في أذنه، ورفض مواصلة علاجه، بعد أن طلب منه تخذيره موضعيا بسبب الآلم التي كان يحس بها، غير أن الطبيب غادر المستشفى إلى منزله، من دون أدنى اكتراث بإصابته.

و رفض الطبيب، العودة لإسعاف الشاب المصاب بجروح متفاوتة الخطورة، جراء اعتداء تعرض إليه، رغم الاتصالات التي جرت معه سواء من طرف بعض الممرضين أو مدير المستشفى بالنيابة، ولا إلى المندوب الإقليمي للصحة،   بالخميسات، الذي تم إشعاره بالحادث، ضاربا عرض الحائط بالقسم الذي أداه، ومتخليا على كل قيم الواجب والإنسانية التي ينبغي أن يتحلى بها طبيب.

وليس "غريبا" أن يقوم هذا الطبيب بمثل هذا السلوك، الذي دأب عليه.

و أفادت مصادر مطلعة "كفى بريس" أن الطبيب، الذي يحتمي بانتمائه النقابي، وكذا السياسي، رضخ، بعد مرور 48  لضغوطات سياسية، وقام بتسليم "الضحية" شهادة طبية.

ويعيش مستشفى القرب بالرماني، عدة اختلالات، ويعاني المواطنون الآمرين من أجل الحصول على الخدمات الصحية، ويضطرون، غالبا، إلى التوجه إلى القطاع الخاص.

وكانت وزارة الصحة أعفت المدير بالنيابة، بعد الزيارة التي قام بها والي  الجهة، و كذا السماح بتصوير  أغنية تنتقد واقع الصحة بالمغرب من طرف أحد مغنيي "الراب" المسمى "الكناوي"، وأيضا الاحتجاجات المتكررة التي قام بها المواطنون ضد تردي الخدمات.

و يطالب المواطنون وزير الصحة، خالد أيت الطالب بفتح تحقيق في هذه الممارسات، التي تجد حماية لها من طرف أحزاب سياسية ونقابية على حساب الصحة العامة للمواطنين.

كما يطالبون بتوفير الأطقم الطبية وشبه الطبية والتمريضية والإدارية الكافية، خاصة وأن المستشفى هو الوجهة الأولى للمرضى من كافة جماعات دائرة الرماني، التي تخلو مراكزها الصحية من الأطباء أو يكتفون بزيارتها مرة في الأسبوع لفحص طوابير طويلة من المنتظرين.