مجتمع وحوداث

شبكة تهاجم الحكومة وتتحدث عن الـ "تخاذل" في إخراج الإستراتيجية الوطنية للشباب

كفى بريس

وجهت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، انتقادات شديدة للحكومة، بسبب ما أسمته "تخاذل" في إخراج الإستراتيجية الوطنية للشباب.
ووجهت الشبكة في بلاغ لها، سهام نقدها لحكومة العثماني، وقالت إن الإستراتيجية الوطنية للشباب ظلت مشروعا يجسد فشل حكومتين في إخراجه.
إنتقادات الشبكة للحكومة، صدرت ضمن بلاغ الأربعاء، بمناسبة يوم الشباب الدولي، وحملت فيه المسؤولية لرئيس الحكومة على اعتبار أن ملف الاستراتجية الوطنية للشباب، استنفد كل الوعود و التبريرات والتسويفات التي دامت أزيد من عشر سنوات، وهو تأكيد على أن موقع الشباب في السياسات العمومية، والقرار الحكومي مجرد ترويج سياسي فاقد لمضمون معنى الاعتراف والاستثمار والمعرفة بعائدات الشباب على تطور البلدان و تقدمها وتمكينهم من احتلال مواقع ريادية في صناعة القرار، عوض تعطيل هذا العائد الوطني لصالح نخبة تسيطر على المواقع السياسية والانتخابية وأضحت عاجزة على إبداع الحلول وفهم إشكالات الشباب المعقدة وقضاياه.
وحسب البلاغ نفسه، فإن وضعية الشباب ستشكل التحديات الكبرى للدول، لأنهم الشريحة التي لها ارتباط بحاضر ومستقبل البلدان أمام أزمة عالمية صحية غير مسبوقة اجتاحت الدول، وفرضت كسادا إجباريا اقتصاديا ترتب عنه فقدان الملايين من مناصب الشغل وتأزيم الوضع الاجتماعي والصحي بشكل خطير جدا .
واوضحت الشبكة في بلاغها،  أن فاتورة الأمن الصحي والغذائي والبيئي والحماية الاجتماعية، ستشكل ثقل الميزانيات العامة للدول، ومن ضمنها المغرب الذي يحتاج معجزة تتطلب الانخراط الجماعي وراء طموح وانتظارات التوجيهات الملكية ذات الصلة بمناسبة خطاب العرش، والذي تضمن الرؤية والإرادة الملكية لمواجهة الجائحة على مستوى الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي والتغطية الصحية الإجبارية للجميع، والذي ينبغي أن تواكبه مؤسسات قوية تتجاوز منطق التماهي مع الأحداث والأزمة بشكل سطحي من جانب الأحزاب السياسية والحكومة والبرلمان والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص .
وأبرزت الشبكة، أن الاحتفال بيوم الشباب الدولي، يأتي هذه السنة في ظرف استثنائي يعرفه العالم بمستوى خطورة ومخلفات جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، الذي جعل جميع دول العالم أنظمة وشعوب أمام مسؤولية كبرى تتعلق بالأمن الصحي الدولي والوطني لعموم البلدان.
وتابعت الشبكة تحليلها للوضعية، مؤكدة أن طبيعة الصراع ونزعة التحكم الدولي، والتدافع من أجل المصالح الدولية والنزاعات والحروب والتهديدات الإرهابية تجعل مستقبل الإنسانية رهين بالمراجعة الشاملة لكل الأخطاء، ولكل الصراعات ولكل القرارات الدولية التي تزيد من تأزيم حدة الوضع العالمي والإقليمي الذي يزداد في الخطورة على جميع المستويات،سيكون على حساب الأجيال ومنطق السلم والسلام المؤمل أن يكون النواة الصلبة في بناء المصالح المشتركة المبنية على خدمة الإنسانية بكل قيمها النبيلة التي يحتاجها العالم أكثر من أي وقت مضى.
وختم البلاغ بالإشارة إلى أن التعاون الدولي ينبغي أن يوجه مجهودات الجميع نحو إيجاد الحلول لكل الإشكالات والضغوطات والمخاطر الصحية والبيئية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية للدول.