على باب الله

بطولة لقجع "لمْعلقة ما امْزوْجة ما امْطلقة"

المصطفى كنيت

أفشل تفشي وباء "كورونا" في صفوف الأندية ( أطقم إدارية وتقنية ولاعبين) صفقة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي أراد أن يثبت "فتوته" بفرض قرار استئناف البطولة الاحترافية وسط حقول ألغام الوباء القاتل.

ولقد كان لقجع يعلم أن قرار استئناف البطولة الاحترافية، ليس بآمن، فهو ليس بيت أبي سفيان، بل كان مجرد محاولة لتذويب " نزوات" و "نزاعات" و " ترضيات" و "تصفية حسابات"، في جامعة يغلب فيها الطابع "السياسي" على الروح الرياضية.

والنتيجة هي ما نرى وما نسمع، إصابات بالعشرات، و تأجيل للمباريات، و دعوة ألتراس لتوقيف بطولة "موبوءة" ليس بالوباء وحده، ولكن بالأضغان والأحقاد و "الأرباح" المالية أيضا.

استئناف البطولة، كان إرضاء لفصيل على فصيل، بعد أن شدت الفصائل بخناق القجع، فكان لزاما عليه أن لا يتركها ( البطولة) كـ : "المعلقة، ما مزوجة ما مطلقة"...

وحين أراد سعيد الناصيري الزواج بها ومعانقة اللقب، حرّمت عليه لجنة الاستئناف "شهر العسل"، لأن لقجع لا يريدها له، لأنه يعرف أن تيار الدارالبيضاء يطمح إلى احتلال موقعه، بعد أن دنا أجله المحتوم في هذا المنصب.

ولا غرابة بعد ذلك أن تنتشر على حيطان معقل القلعة الحمراء بمدينة المقاومة كتابات من قبيل: "مافيا لقجع"، من دون أن تفصح عما إذا كانت هذه المافيا منظمة أم غير منظمة أو أن يحتج "ألتراس" المغرب الفاسي أمام مدخل الجامعة مطالبين بفصل الرياضة عن السياسة.

اسئتناف البطولة، لم يكن قرارا "حكيما"، و لقد ابتعدت جامعتنا عن "الحكمة" مع كامل الأسف، منذ أن اقتحمت قلاعها الأحزاب السياسية، لتصيب في مقتل الرياضة الأكثر الشعبية، التي يغازل البعض كرتها ليس من أجل صنع النجوم، وتحقيق المنجزات التي تُضاف لسجل فرقنا ومنتخبنا الوطني، بل لمراكمة  المناصب والامتيازات على حساب "الفرجة" و "فرحة" الجماهير التي تعشق المستديرة، التي أصبحت مُصادرة...

دعواتنا بالشفاء العاجل للاعبين والأطقم الإدارية والتقنية الذين أصبتهم "كورونا"، و كما يقول إخواننا المصريون: "الله يجازي لي كان السبب".