قضايا

منجيب يأكل الثوم بأفواه الموتى...

عبد العزيز المنيعي

بمجرد ذكر اسم المعطي منجيب، تصبح الكلمات جزءا من ظلام الحقد الذي يغشى نفوسا مريضة مثل نفسه المغمورة بأنخاب خمر الكراهية المعتقة.

الاسم فقط يحيلك على ترسانة كاملة من أسلحة الكذب والبهتان، وجيش عرمرم من الأحقاد يصطف إلى ما لانهاية، أو ربما إلى حين نهايته هو، إلا إنْ كان هناك من يحلم بمقعده في بورصة حقوق الإنسان، وهم كثر طبعا، في واقع صار فيه بيع وشراء الذمم، بمثابة عقد توقعه مع الشيطان لمغادرة الحياة العادية، مثل عباد الله، إلى حياة الترف والسفر والتجوال و"التبرع" في الفنادق المصنفة وركوب الطائرات إلى جانب رجال الأعمال.

المعطي منجيب الذي وقف حماره في "العقبة"، وهرب إلى ممتلكاته في فرنسا، لم يجد من شيء جديد يعيد به الأضواء إلى كبواته السابقة، سوى الحديث باسم الأموات الذين رحلوا ولم يفوّضوا لأحد الحديث بالنيابة عنهم.

وأخر الراحلين في المغرب هو الصحافي الفلسطيني محمود معروف الذي كان عاشقا للمغرب، وعاش حياته بالطول والعرض، ولم يكن في أي وقت من الأوقات محط مضايقات كما ادعى الكاذب الأكبر المعطي منجيب.

قلنا إن محمود معروف الذي رحل في المغرب الذي عاش فيه حياته المهنية والاجتماعية، كان موضوع تدوينة كاذبة، كما هي العادة، نشرها المعطي منجيب على حائط مبكاه في موقع ما للتواصل الاجتماعي.

وحاك هذه "المنجيب" كسوة من الكذب ألبسها للصحافي معروف، وقال "نيابة" عنه ما لا يمكن أن يقبله عقل، وادعى أن الصحافي الفلسطيني الراحل اشتكى له بمضايقات تعرض لها من السلطات المغربية.

ربما لا يعرف هذا "المنجيب" أن معروف كان يمارس مهنته ببطاقة تمنحها له السلطات المغربية، وكان يكتب وينشر في جريدة توزع في المغرب، وكان يسكن ويأكل ويشرب ويتجول ويسافر في المغرب.

ربما لم ينتبه هذا الكاذب الأكبر إلى أن معروف كانت له علاقات وطيدة في المغرب مع رجالات السياسة والمجتمع والثقافة والإعلام وحتى السلطة... ربما هذا كله لا يكفي لكي نبرهن، ونحن لسنا في حاجة إلى ذلك، على أن محمود معروف كان مغربيا قبل أن يكون مقيما في المغرب، وما يسري على المغاربة كان يسري عليه ولا وقت لإضاعته في ترهات مثل هذا الكاذب الناقم الحاقد على نفسه قبل وطنه.

خلاصة القول، أن منجيب يبحث دائما عن الحديقة ليسقط فيها الطائرة ويشرع في غنائيته الشهيرة المعروفة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير..

ونختم بالقول لهذا المنجيب، أصلح أعطابك العقلية قبل أن تجد نفسك في مصحة عقلية تناجي طواحين الهواء، وكن مواطنا حقيقا وادفع ضرائبك، وأعط حق الطلبة بحضور دروسك، باختصار كن إنسانا سويا يؤدي واجباته قبل أن يطالب بحقوقه إن كانت لديه حقوق طبعا..