طالبت الجمعية المغربية لمربي الدواجن ب بضروروة  تدخل وزارة الفلاحة   لبلورة حلول جذرية للمشاكل التي تجعل من هذا القطاع غير مستقر و لا ضامن للأمن الغذائي منه، مبرزة أن سبب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء يعود لتوقف عدد كبير من المربين الصغار والمتوسطين عن مزاولة التربية للخسائر  الكبيرة التي تكبدوها، بسبب انتشار وباء "كورونا" وعدم تحرك الجهات الوصية عن القطاع لإيجاد حلول هيكلته وبشكل جذري يضمن "استقرار القطاع وتأهيل الشرائح الاجتماعية العاملة به.

وتجاوز ثمن بيع الدجاج بالتقسيط سقف 20 درهما، وذلك بعد أن ظل الثمن مستقرا لشهور في 10 دراهم.

وأشارت الجمعية إلى أن "تكلفة الإنتاج ما زالت على حالها خاصة العلف الذي بقي في أثمنته المعهودة"، رغم أن "الأسواق العالمية شهدت انخفاضا كبيرا في المواد الأولية كالذرة والصوجا"، بحيث "لم يستفد المربي من هذا الانخفاض"، الأمر الذي "عمق الأزمة وكبد المنتجين الخسائر"، في وقت اغتنت فيالشركات المنتجة للاعلاف، وهي تنافس المربي في مجال التربية ضاربة عرض الحائط قواعد المنافسة الشريفة.

و نبهت الجمعية المربين إلى "وجوب أخذ الحيطة والحذر حول ارتفاع أثمنة الفلوس"، الذي اعتبرته "نتيجة تهافت المربين عليه"، مشيرة إلى أن "السوق الاستهلاكية التي تضمن تصريف المنتوج غير مضمونة"، ومحذرة من استغلال هذه الظرفية الاستثنائية من لدن اللوبيات المرتبطة بالقطاع التي تتصارع - حاليا - حول الاستقواء والسيطرة على السوق لتسعر المنتوج بالربح الذي يرضيها، وغالبا لن يكون إلا مضرا بالقدرة الشرائية المتدنية للمستهلك".