سياسة واقتصاد

لماذا فشل مشروع غرس مئات الهكتارات بأشجار التين والزيتون بدائرة الرماني؟

كفى بريس

في اطار برنامج التشجير الذي تشرف عليه المديرية الاقليمية للفلاحة بالخميسات، تم وضع برنامج لغرس 300 هكتار بأشحار التين برسم سنة 2018 ، وغرس 300 هكتار من الزيتون برسم 2019 بدائرة الرماني، موزعة على جماعات مرشوش و عين السبيت و ازحليكة و جمعة مول لبلاد و أغبال و الغوالم و البراشوة، مع اختلاف المساحة بين جماعة و اخرى.

الواقع ان هذه المشاريع التي تندرج في إطار مخطط المغرب الاخضر، بالإضافة إلى مشاريع أخرى عديدة يكون مصيرها، غالبا، الفشل، و هدفنا ضخ الأموال في حسابات البنكية لمقاولين، لا يلتزمون، في كل الأحوال، بدفتر  التحملات، فتتدفق أموال الصفقات في الأرصدة بينما تقتلع الشتائل من جذورها أو تجف و تصبح عرضة للضياع، في غياب أية متابعة أو محاسبة.

و بما أن هذه المشاريع ممولة من أموال دافعي الضرائب، فقد غدا ملحا وضع تقييم لمردودية هذه المشاريع، و  فتح تحقيق بناء  عن الخلاصات التي يتم التوصل اليها، و ربط المسؤولية بالمحاسبة إعمالا لما نص عليه دستور  المملكة، عوض الصمت الذي يلوذ به المندوب الاقليمي الفلاحة، ومن يدور في فلكه إزاء فشل مشاريع يبدو واضحا أنها لا تحظ بأية أهمية في أجندة الوزارة بالرغم مما يصرف عليها من مال.