سياسة واقتصاد

إدارة الضرائب تعاكس توجهات الحكومة وتحجز على الحسابات البنكية لفنادق ومطاعم رغم أزمة "كورونا"

كفى بريس

تفاجأ  عدد من أرباب الفنادق والمطاعم السياحية خلال الأيام القليلة الماضية، بوجود حجز ضريبي على أرصدتها في عدة أبناك بسبب التأخر في أداء الضرائب لسنة 2020.

وأكد أرباب مطاعم وفنادق لـ "كفى بريس" أن إدارة الضرائب قررت وضعهم أمام الأمر الواقع أي الأداء أو تنفيذ الأداء بواسطة الحجز مباشرة من الأرصدة البنكية رغم هزالتها، رغم أنها على علم بالأزمة التي يعيشها قطاع السياحة بشكل بسبب "كورونا".

وأوضح صاحب فندق أن ما أقدمت عليه إدارة الضرائب عرقل عمل المؤسسات السياحية المعنية، فيما يتعلق بأداء المصاريف وتسديد ديون الممونين و أيضا بالاستجابة للشيكات والكمبيالات المدفوعة الشيء الذي خلق بلوكاجا حقيقيا لهذه المقاولات المتضررة أصلا من الجائحة.

ورغم أن وزير المالية بنشعبون أعطى عدة تصريحات وتطمينات تدخل في باب التفهم لأزمة القطاع، بل إنه تواصل مع الأبناك سواء من خلال قرارات لجنة اليقظة الاقتصادية أو من خلال تصريحاته حول الأزمة، من أجل تيسير عملية الحصول على قروض تضمن استمرار هذه المقاولات وأداء أجور مستخدميها حماية لها من الإفلاس، ورغم ذلك فإن إدارة الضرائب تعاكس هذا التوجه وتسير في اتجاه غير مفهوم بمزيد من الضغط على المهنيين المتضررين أصلا بسبب كوفيد 19.

وتساءلت المصادر المهنية في قطاع السياحة والتي فضلت عدم كشف هويتها مخافة من الانتقام الضريبي، هل تفكر إدارة الضرائب بعقلية تدبير الأزمة الخانقة في أكثر القطاعات المتضررة أم أنه لا يهمها ذلك وتشتغل بعقلية الزمن العادي؟

وهل تسير في نفس توجهات الدولة والحكومة أم أنها تصر على السير في اتجاه معاكس يفتح الباب أمام إعلان إفلاس المقاولات السياحية والإغلاق وأيضا تسريح العمال بسبب عدم القدرة على أداء الأجور مع نهاية الشهر وبالتالي خرق قواعد السلم الاجتماعي.