شرع الفنانون ... تحت ضغط مواقع التواصل الاجتماعي والانتقادات الحادة الموجهة لهم في التخلي عن الدعم، الذي تحول الى وصمة عار على جبين المستفدين منه..

والتحق سعيد مسكير بسلفه في التخلي عن الدعم نعمان لحلو، وأعلن بدوره التنازل عن الدعم الذي قدمته له وزارة الثقافة في إطار ما سمي "بالدعم الإستثنائي".

ونشر مسكير تدوينة تحمل صورته، على حسابه بمواقع التواصل الإجتماعي، قال فيها "ألتمس بكل ادب واحترام وبعيدا عن أي خلفية تحويل هذا الدعم للمساعدة في إنشاء مرافق حيوية وضرورية في المناطق الأكثر حاجة وتضررا في هذه الظروف التي نعيشها حاليا.."

ووقع سعيد مسكير تدوينته ب"أخوكم المتواضع"، دون أن يفوت فرصة تقديم الشكر لوزير الثقافة "على ثقته في المشروع الذي تقدمت به للإستفادة من دعم الوزارة المخصص للموسيقى والغناء"..

وتأتي خطوة مسكر، مباشرة بعد إعلان الفنان نعمان لحلو عن تخليه بدوره عن الدعم وتحويله لفائدة صندوق كورونا، الذي نشر بدوره تدوينة قال فيها "احتراما للمغاربة و ارتقائي بهم و من أجلهم ؛ و كذا حرصي على عدم التموقع في مناطق مشبوهة ؛ وحتى لا يكون هنالك أي سوء تقدير أو فهم أو تأويل ؛ اتخذتُ قراري بتوقيف عملية الإنتاج و امتناعي عن الاستفادة ؛ مطالبا الوزارة أن تحول المنحة المخصصة لمشروعي الفني إن هي شاءت الى صندوق كوفيد 19"..

واللافت أن الحملة الكبيرة التي شنها مغاربة التواصل الاجتماعي، من بينهم زملاء لنعمان ومسكر، كانت قوية جدا إلى درجة أنها احرجت من استفاد من الدعم وجعلته يشعر بإحراج كبير بسبب الظروف الحالية إضافة إلى طريقة توزيعه.

وتوجت الخرجات الرقمية المغربية المنتقدة للدعم، الفنانة لطيفة رأفت التي نشرت مقطع فيديو كشفت فيه كل شيء وتوجهت بخطابها لوزير الثقافة مطالبة إياه بمراجعة نفسه، مؤكدة أن الدعم يستحق الرواد الذي يحتاجون إلى المساعدة، وليس أشخاص لا علاقة لهم بالفن.