رأي

عبد الخالق عمراوي يكتب عن الميلودي شغموم.... بلاغة الصورة

الحديث عن الميلودي شغموم حديث عن موسوعة سردية رسخت تقاليد وأعراف الكتابة الروائية المغربية، بل وسمتها بميسم خاص ليس على صعيد المتخيل المغربي فحسب ولكن على صعيد الكتابة الروائية العربية، فلا يمكن الحديث عن العجائبي في السرد الروائي العربي دون الوقوف طويلا عند تجربة الميلودي شغموم حيث ينفرد قامة روائية سامقة تعانق أعناق السماء نستحضر في هذا السياق رائعته "ياسمين والابله والمنسي"و"عين الفرس"والأناقة ومسالك الزيتون وكليلة ودنيا.

ليس المقام هنا من أجل عرض تجربته الروائية ، يكفي العودة إلى الاطاريح الجامعية وبحوث الإجازة التي تتجاوز الآلاف وهي تقارب هذا المتن الذي يشكل مفارقة نوعية على مستوى التيمات المطروحة وكذلك طرائق الصوغ والتحبيك.

الميلودي شغموم الإنسان الذي يتسع قلبه لاحتضان العالم بين جناحيه، بتواضع الكتاب الكبار الذين يكثرون الصمت بل يبذخوا ويمعنون فيه أمام مرتزقة الكلام والمصطادين في المياه الآسنة.

أتمنى الشفاء العاجل للميلودي شغموم وهو يقاوم محنة المرض بأمل وابتسامة تعيد لنا الأمل في استعادة عافيته والعودة لاحضان محبيه.