تحليل

لقجع يربح المليار...

إدريس شكري

عندما يمر القانون المالي على البرلمان، يدخل لجيوب فوزي لقجع ومن معه من مدراء (...) مليار أو ما سماه موقع "برلمان" الحصيصة، التي تُوزع بـ "الحجة والدليل"..

و سيكون من العبث أن يستمر هؤلاء في الاستحواذ على هذا المبلغ، فوق رواتبهم الشهرية التي تُقدر بالملايين، بالإضافة إلى المهام الأخرى والفيلات الأخرى، و زد من راسك.

لماذا؟

لأن المغرب ظل يخسر طيلة فترة الحجر الصحي ما قدره مليار درهم من الناتج الداخلي الخام في اليوم بسبب تداعيات فيروس "كورونا"

و لأن وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون دخل في خطة تقشفية جعلت أخنوش "يغضب" عليه، بعدما لم يمتثل لتعليمات التجمع الوطني للأحرار خلال إعداد القانون المالي التعديلي.

ولأن فئات واسعة من المغاربة بحاجة إلى دعم فعلي، و قد صرف لها صندوق "كوفيد" مساعدات مالية طيلة ثلاثة أشهر، وهناك فئات لا تزال تتلقى الدعم.

و لأن المغاربة ينبغي أن يكونوا متضامنين في الأزمات، وأن يتخلى "كبار" موظفي المالية، عن تعويضاتهم مادامت رواتبهم السمينة تصب في حساباتهم نهاية كل شهر.

و لأن من المغاربة الذين هم بحاجة إلى "ريال" واحد، حتى ولو كان مثقوبا.

ولأن رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، التي عبّد له إلياس، الذي يعرفه جيدا الطريق للوصول إلى بر المديرية وإلى بر الجامعة، التي لم تراكم أية نتائج إيجابية على مستوى المنتخبات إلا وديا... وأنقذت ماء وجهها  ببطولة انتصرت على إصابات جائحة "كورونا" في صفوف اللاعبين، بفضل العالميين: الوداد والرجاء والرباطيين: الجيش والفتح... رغم أن سي فوزي لا ينظر بعين الرضا إلى الخضر والحمر، بعد أن ساءت علاقته بالناصيري والزيات... وفرق الدار البيضاء عموما التي لا تقبل أن تصبح لقمة صائغة في فم لقجع يفعل بها ما يشاء...

هذا ما يسئ إلى "صورة" الحكومة، و صورة وزير الاقتصاد والمالية وصورة البرلمان، الذي يترك موظفين كبار يستفيدون من تعويضات كبيرة بدون حسيب ولا رقيب.