قضايا

انتحاري فجر نفسه مجانا

يونس وانعيمي

كان بنكيران دوما ما يرسل المسمى، قيد "حياته السياسية" سي ادريس الأزمي، في مهام اعلامية جد حرجة.. فكلما نوقش موضوع حساس في التلفزة، مرتبط بالتقاعد او الميزانية او المقاصة او المقايسة، كان يرسل الآزمي ليتم جلده في التلفزة لما يتمتع به من "قصوحية وجه" واستعداد للانتحار التلفزي كمثل جنود الإمبراطورية اليابانية ابان الحرب العالمية الثانية والذين كانوا كاميكاز ينفذون عمليات انتحارية...

الرجل تطبع سيكلوجيا بمهام بنكيران واخذ خصلة من شعره وظن ان السياسي المحنك هو من يزمجر بكل ثقة بأمور جد متناقضة ويوهم من ينصت له انه برفع الصوت سيكسب أصوات.

 بل وحظي بتكوين سيكلوجي أعطاه قدرة على "تخراج العينين" حتى ولو كلفه ذلك حياته السياسية...

مزج السيد "بيليكي" في صيحته الشهيرة بين فئات لها وضعيات مهنية مختلفة.. هل قصد ذلك؟ ربما.. مزج بين وضعيات مهام إدارية تحتكم لمنظومة الأجور ومهام تمثيلية تحتكم لمنظومة التعويض. ولعلمكم فهي تعويضات سمينة يخجل من يستفيد منها ان يبوح بها الا هذا الوجه الاسفلتي.

والدولة والشعب المغربي السخي  لعمره لم يناقش ابدا شرعية اللامشروع.

ونقاش معاشات البرلمانيين حسمته السياسة والانتخابات في صالونات التموقعات.. والكل يتطاير اليوم لإلغائها توددا بأصوات المغاربة المستعصية، وكثير منهم سذج.. الا "باط مان" الذي اعتبر الباطل حقا فقط لأنه زمجر وصاح ورفع صوته في قبة المغاربة المقدسة.

نسي ان الروح السياسية عزيزة عند الله وان من قتلها بغير حق يموت قصاصا وبسرعة.

قلة تقدير منه، بل وقلة حياء ان يهدد المغاربة ويستأسد عليهم بل ويقلز لهم... اظن ان ومضات بنكيران التي قوت شعبية الحزب هي نفسها الأشعة السينية التي ستدمره.

الكل يزدري من "موسيو بيليكي" وكرة الثلج تكبر كل يوم. لقد سحق المسكين ساعة النطق بجرمه واعترافه بمكيدته.. والكرة الآن متوجهة لحي الليمون بالرباط.