على باب الله

لا تكذبي يا "فوربيس" ... ودعي الأرقام فإن حب الدولار شيء عجبْ

المصطفى كنيت

لأول مرة تُوجّه، رسميا، لمجلة "فوربيس"  تهمة الكذبْ.

ما أهون الدولار الجسور إذا هوى في سلّم الترتيب أو صعدْ.

و كيف استطاعت "فوربيس" أن تحسب كل هذا الحساب، في ظل جائحة "كورونا"، في غفلة من تداعياتها على البلاد والعباد..

ما أقساك، أيتها المجلة اللعينة، وما أقسى قلبك، و ما أقسى الأرقام التي تعلنين عنها، وما أقسى الوقوف في طابور الصفوف... في الرتبة الأولى أو الثانية أو الخامسة أو الخامسة عشر أو الصف ما قبل الأخير.

لا تكذبي.

لماذا تخرجين عيناك الجاحظتين، بكل تلك الأرقام، من دون أن يرق قلبك أو يتعذّبْ...

 حتى خان النوم العيون و أذبل السهاد الجفون..

لماذا تعطلت لغة "البيان"، و لغة "الحقيقة"، وجاء رجل من أدغال إفريقيا يسعى... قال ياقوم: ما نشرته "فوربيس" مجرد كذبْ؟

لا تكذبي

ودعي الأرقام، فإن حب الدولار شيء عجبْ

يقول المثل الشعبي:

" ارباح إلى عرفوه الناس خسارة، و لخسارة إلى ما عرفها حد رباح".

وقبل عام أو عامين كان الأثرياء يتسابقون، بفخر، عن احتلال الصفوف الأمامية في الترتيب، واليوم ينكرون على الثروة أن تكبر كما يكبر كل كائن حي.

فهل تعرفون لهذا الأمر من سببْ؟

الجواب عند "فوربيس" التي تتبع الثروات، أما نحن فلا يسعنا إلا أن نردد: " اللهم لا حسدْ".

وكفانا الله شر كل هذا الدولار، وكفانا الله شر هذا التعب...