صحة وعلوم

تفاصيل الاستعداد لحملة التلقيح ضد كورونا والمغرب يطمح إلى تغطية 80 في المائة من الساكنة

كفى بريس: (مواقع)

كشفت وزارة الصحة، أن المغرب يطمح إلى تلقيح 80 في المائة من سكانه الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة فما فوق ضد فيروس كورونا، حالما يصبح اللقاح جاهزا.

وحسب موقع “Média24”، فإن وزارة الصحة تستعد للتحضير لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، حالما يتوفر اللقاح، خاصة بعد أن وقع المغرب في 20 غشت الماضي اتفاقية مع مختبر صيني لاقتناء اللقاحات المضادة لـ Covid 19 التي تنتجها شركة “R-Pharm” بترخيص من مجموعة “AstraZeneca”، حتى يكون المغرب من بين الدول الأولى التي ستحصل على  اللقاح عندما يتم التحقق من نجاعته وإتاحته في السوق.

وأشار الموقع نفسه، إلى أن وزارة الصحة جمعت الخميس الماضي، المديرين الإقليميين والجهويين لدراسة استراتيجية التلقيح المستقبلية على المستوى الإقليمي ومساهمة وإعداد كل جهة لهذه العملية.

ويشارك المغرب في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية متعددة المراكز التي أجرتها شركة “Sinopharm” الصينية، والتي تشارك فيها أيضا خمس دول، هي الصين والإمارات العربية المتحدة وبيرو والمغرب والأرجنتين.

وشملت التجارب السريرية في المغرب 600 متطوع تم إرسالهم إلى ثلاثة مستشفيات، هي المستشفى الجامعي بالرباط والدار البيضاء وكذلك المستشفى العسكري بالرباط.

وتلقى المتطوعون جرعة أولى من اللقاح، في حين انتهت مستشفيات الرباط من حقن الجرعة الثانية المزمع إعطاؤها للمتطوعين بعد 21 يوما.

وقال الدكتور كمال مرحوم الفيلالي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مركز ابن رشد في الدار البيضاء، في تصريح للموقع، إن نتائج التجارب السريرية الأولية لحد الآن مرضية، حيث تمت مراقبة نتائج تحمل الجرعة الأولى المعطاة للمتطوعين ماعدا بعض التفاعلات الصغيرة الشائعة مثل الحمى والأوجاع والآلام ، لكن لا شيء يتجاوز التأثيرات المعتادة للقاحات”إ

وبحسب نفس المسؤول لن تبدأ المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، إلا بعض مراقبة آثار الجرعة الثانية وكذلك فعالية اللقاح، حيث سيتم تحليل ذلك بعد 28 يومًا من إعطاء الجرعة الثانية، عبر أخذ عينات الدم لمعرفة القدرة المناعية، أي قياس إنتاج الأجسام المضادة.

ولاتزال  هناك عدة أسابيع قبل أن تتثبت شركة “Sinopharm” الصينية من فعالية وسلامة اللقاح، قبل أن تستخدمه وزارة الصحة بشكل رسمي.

وحدد المغرب لنفسه هدف تلقيح 80٪ من سكانه البالغين 18 سنة فما فوق على مدى 4 أشهر، وستكون الفئات الضعيفة والمعرضة للخطر، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومهنيي الصحة، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة فما فوق.

ويبقى التحدي الأساسي لوزارة الصحة هو كيفية تنظيم عملية التلقيح في أفضل الظروف، هذا إذا تم افتراض أن اللقاح الصيني يسير على الطريق الصحيح وسيكون ناجعا.

ويظل الهدف من الاستعدادات  التي تقوم بها الوزارة هو “تعبئة الموارد اللوجستية مسبقًا ولا سيما احترام سلاسل التبريد ذلك أن تخزين بعض اللقاحات يجب أن يكون في حرارة تصل إلى ناقص 60 أو  80 درجة”.

وستكون عملية التلقيح التي تستعد لها الوزارة وطنية، لكن إدارتها ستكون على المستوى المحلي والإقليمي، وهو ما يتطلب تعبئة فرق عمل محلية وجهوية والعديد من الوسائل اللوجيستيكية، في تحد حقيقي ينتظر السلطات العمومية.