صحة وعلوم

"اليونسيف" تدخل على خط حماية الاطفال من كورونا وتؤكد "مستقبل جيل بأكمله في خطر"

كفى بريس: (وكالات) بتصرف

وجهت منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونسيف"، تحذيرا قويا بسبب قرب دخول جائحة فيروس كورونا سنتها الثانية، مؤكدة أن جيلا بكامله من الأطفال مهدد.

وحسب تقرير للمنظمة الأممية،  بعنوان "تجنب ضياع جيل كوفيد"، فإن الأعراض بين الأطفال لا تزال خفيفة، لكن العدوى تواصل الارتفاع، والتأثير طويل المدى على التعليم والتغذية والرفاهية لجيل كامل من الأطفال والشباب، وهو ما يمكن أن يغير حياتهم.

وأوضحت المديرة التنفيذية ل "اليونسيف"، هنرييتا فور، حسب ما أوردته صحيفة “عربي 21″، فإن “تعطل الخدمات الرئيسية، ومعدلات الفقر المرتفعة يشكلان أكبر تهديد للأطفال"، وأضافت، "فكلما طال أمد الأزمة زاد تأثيرها على تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم ورفاههم". مشددة على أن "مستقبل جيل بأكمله في خطر".

وأكدت المنظمة في تقريرها، أن نحو ثلث الدول التي شملها التحليل وعددها 140 دولة شهدت انخفاضا بنسبة 10% على الأقل في تغطية الخدمات الصحية، مثل التحصين الروتيني، وعلاج أمراض الطفولة المعدية في العيادات الخارجية، وخدمات صحة الأم، بسبب الخوف من انتقال العدوى.

ووجهت المنظمة في تقريرها، الدعوة إلى تفادي ضياع جيل كامل، حيث يهدد كورونا بإحداث ضرر، لا رجعة فيه على تعليم الأطفال وتغذيتهم ورفاهيتهم.

وبخصوص الإدعاءات التي تفيد بعدم تأثر الأطفال بفيروس كورونا، قالت المديرة التنفيذية للمنظمة، إنه "لا شيء أبعد من ذلك عن الحقيقة. يمكن أن يمرض الأطفال ويمكن أن ينشروا المرض، هذا مجرد غيض من فيض الجائحة".

وأفاد التقرير، أنه اعتبارا من الثالث من أكتوبر، في 87 بلدا تتوفر لديه بيانات مصنفة حسب العمر، كان الأطفال واليافعون الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما، يمثلون واحدا من بين كل تسع إصابات بكورونا، أي 11% من 25.7 مليون إصابة أبلغت عنها تلك الدول.

وأبرزت المنظمة في التقرير نفسه، أنه يمكن للأطفال نقل الفيروس بين بعضهم البعض، وإلى الفئات العمرية الأكبر سنا. لكن الأدلة تؤكد أن المدارس ليست المحرك الأساسي لانتقال العدوى في المجتمع، ومن المرجح أن يصاب الأطفال بالفيروس خارج المدارس.