قضايا

شكرا جلالة الملك

عبد العزيز المنيعي

منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، وكلما اطل علينا الديوان الملكي ببلاغ، نكون على يقين أن قرارا ملكيا قد تم إصداره سيثلج حتما صدور المغاربة.

تلك حتمية الوقائع التي تؤكد بالملموس، العناية الموصولة التي يوليها الملك محمد السادس للشعب المغربي بكل فئاته، ويكفينا العودة إلى بدايات الجائحة، إلى اول جلسة عمل ترأسها الملك وخرجت بقرارات جد هامة غيرت مسار الخوف في المغرب إلى تفاؤل وأمل، حين جاء قرار صندوق الدعم الذي أنقذ الأسر المغربية بكل فئاتها من حرمان الحجر الصحي وتوقف عجلة العيش اليومي.

تلك كانت صورة أولى تلتها صور أخرى أكثر تعبيرا عن الرعاية الملكية التي يحيط بها الملك محمد السادس شعبه في كل اللحظات وفي كل المحطات الصعبة.

احدث إطلالات الديوان الملكي، بلاغ الثلاثاء، الذي حمل خبرا بمثابة بشرى لكل المغاربة، وهو أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد سيكون مجانيا.

الحقيقة أن مثل هذا القرار الملكي كان متوقعا، بالنظر إلى حرص الملك محمد السادس على أن يحظى شعبه بالعناية والرعاية الصحية اللازمة لاجتياز محنة الجائحة بسلام.

بلاغ مجانية لقاح كورونا، وتعليمات الملك السامية للحكومة باعتماد ذلك لكل فئات الشعب المغربي، هو قطرة فقط من محيط الحنو الملكي والاهتمام الكبير والانشغال اليومي لعاهل البلاد بالمواطن المغربي، هو لحظة تجلي من لحظات عديدة جعلت المغرب يكون حاضرا بقوة الحقيقة في خريطة الدول العالمية التي فضلت شعبها على ما عداه من اقتصاد ومال اعمال..

الملك محمد السادس مرجعيته في هذه المبادرات الكريمة، هي قناعته الاولى والأخيرة بأن المواطن المغربي اولوية في تفكير جلالته، اولوية في كل الاوراش والمشاريع التي يقودها وفي كل الميادين، المواطن هو حجر الزاوية في تصور الملك محمد السادس لمستقبل المغرب.

وكما اشرنا في السابق من المقالات، فالمغرب كان حاضرا في الجائحة كواحد من البلدان العالمية التي تمكنت من تفادي الكارثة بشكلها الذي نشاهده في دول عديدة، تمكن من تجاوز اللحظة الحرجة بالتضامن والتآزر وطبعا بحكمة قائده الملك محمد السادس الذي في كل مرة يعطي الدروس للبقية، ويؤكد بالوقائع والأحداث والتواريخ أن الشعب هو الاول في اجندة المستقبل..

شكرا جلالة الملك..