رأي

نجاة بوعبدلاوي: سأكتب لأن الكتابة هي ملاذي

يا رفيقي أريد أن يكتمل مسائي بأن أرتشف قهوتي من شفتيك مساء، أنا وكل الزهور التي سقيناها معا.. أنا اليوم أصبحت أكثر يقينا أن حبك لن يتكرر وسط جنون هذا الكون‏.

يا رفيقي كل رسائلي محمومة، تخفي بين جنباتها بقايا جسد أرهقه الانتظار ولهفة اللقاء... تم إن اتزان أحرفي يفقدني عقلي ويزيد من حرقة أشواقي، فلا لوم لحالتي ولا عزاء لانتظاري ..

يا رفيقي أنا اليوم اقتنعت أن أعلن عليك الحب وأن أقبٌل جبينك لأروي عطش الشوق ولهفة الانتظار، وحدها نبضاتك بداخلي تنصفني، حين اشتاق إليك..

وماذا يا ملهم الفؤاد لو أخبرتك أني بت أتنفسك عشقا ولا يهمني إن انقطعت أنفاسي، لأن أصعب ما على النفس أن ترى من تحب بعيدا عنك ومنشغل عنك..

ليس الحب يا رفيقي فقط أن تشاركني أحزاني وآلامي، ولكن الحب أن تحزن لأحزاني أكثر مني لأنك بعيد عني..

يا رفيقي كل يوم أعيش الاشتياق والحنين وأشياء أخرى لم أعرفها إلا معك..

يا رفيقي الجميل أن تزرع وردة فى بستان ولكن الأجمل أن تضع الحب فى قلب إنسان، انت وحدك فى عيونه اجمل وأحلى ملاك.

يا رفيقي جميل أن تبادلني الحب الأحاسيس والمشاعر،   ولكن الأجمل أن يدوم هذا التبادل وأن لا يطول الغياب، لأني بث مؤمنة أن في كل رشفة حب جرعات من الحزن يكتبها الغياب والبعد.

يا رفيقي لن أنساك فهذا قراري واختياري لأنني عندما أبحث بين أوراقي أجد صورتك مكتوب عليها لن انساك،   فيتحرك نبض قلبى فتعيدني الذكريات إلى حبك المنقوش فى ذاكرتى وجدران فؤادى، فتتبعثر جميع الأوراق وتبقى صورتك وحدها فى خيالى.

يا رفيقي في غيابك بات كل شئ يذكرني بك، كل الذكريات تشهق باسمك وكل الأماكن التى جمعتنا تبكى شوقا إليك... فبعد رحيلك توقف كل شئ عن النبض، أصبحت كل الأشياء بلا معنى حتى عمرى قد توقف بعد غيابك.

يا رفيقي لقد أدمنتك، وهذا الإدمان باختصار هو حكاية حب لرواية فصولها الشوق والحنبن، هي نبض القلب وزفرات الروح..